في الوقت الذي تشهد مدينة تنغير استمرار تسجيل عدد من الإصابات الحاملة لفيروس "كورونا المستجد" كل يوم، قررت اللجنة الإقليمية لليقظة الصحية تنزيل مجموعة من التدابير والإجراءات الاحترازية على مستوى هذه المدينة، ابتداء من مساء الجمعة، للحد من تفشي الوباء وحماية المواطنين منه. ومنذ الساعة السادسة من مساء الجمعة جابت دوريات، تابعة للسلطة المحلية والأمن الوطني والقوات المساعدة، بتنسيق مع الهلال الأحمر المغربي وفعاليات المجتمع المدني، جميع أنحاء مدينة تنغير من أجل مراقبة مدى احترام محلات تجارة القرب للتوقيت الجديد لإغلاق المحلات. وتطالب السلطات المحلية بمدينة تنغير، من خلال هذه الدوريات، أصحاب المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم بضرورة الالتزام بالتوقيت المعتمد من قبل اللجنة الإقليمية لإغلاق جميع المحلات الخدماتية والمهنية، والمحدد في الساعة الثامنة ليلا. وتأتي هذه الدوريات في إطار تنفيذ القرار المتخذ من قبل اللجنة الإقليمية لليقظة الصحية، الخميس، من أجل إشعار المعنيين بالأمر بالتوقيت الجديد المعتمد، وتذكير المواطنين بتوقيت حظر التجول الذي يبدأ في الساعة العاشرة ليلا. وأوضحت مصادر من السلطة المحلية أن استمرار تفشي فيروس "كورونا المستجد" بالمدينة دفع السلطات الإقليمية إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية والصارمة من أجل محاصرة الوباء، منها تحديد توقيت إغلاق المحلات التجارية والخدماتية، وحظر التجول الليلي، فضلا عن إغلاق الحمامات وصالونات الحلاقة بصفة نهائية لمدة أسبوع. وأضافت المصادر نفسها أن هناك مجهودا يبذل في هذا الإطار من طرف مختلف السلطات، تحت إشراف مباشر من عامل الإقليم، وبتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن هناك تراخيا ملحوظا خلال الأيام الماضية في تطبيق تعليمات السلطات من قبل المواطنين، مما أسفر عن تسجيل رقم قياسي في عدد الإصابات، وبالتالي فرض تنزيل هذه الإجراءات. وأكدت مصادر مسؤولة لهسبريس أن كل تهاون أو تراخٍ في تطبيق التدابير والإجراءات المتخذة يعني تمديدها إلى أجل غير مسمى، مضيفة أن على المواطنين أن يكونوا على علم بخطورة الوضع الوبائي حاليا بالمدينة، حيث يمكن تسجيل إصابات بالعشرات أو المئات بسبب تهور غير محسوب العواقب.