قررت اللجنة الإقليمية لليقظة الصحية بتنغير، الخميس، تنزيل مجموعة من التدابير والإجراءات الاحترازية على مستوى مدينة تنغير ابتداء من مساء الجمعة 11 شتنبر الجاري، لمدة أسبوع قابل للتمديد حسب تطور الوضعية الوبائية. وذكرت مصادر مسؤولة لهسبريس أنه تقرر تنزيل هذه التدابير الاحترازية بالنظر إلى تسجيل رقم قياسي لعدد حالات "كوفيد-19" بمدينة تنغير خلال هذا الأسبوع (52 حالة إصابة و3 وفيات)، وذلك من أجل حماية ساكنة الإقليم من انتشار الوباء. وأضافت المصادر عينها أن مدينة تنغير سجلت رقما يساوي المعدلات الوطنية المعتمدة لاتخاذ قرارات صارمة للحد من الحركية الاجتماعية أمام تراخي المواطنين ولا مبالاتهم تجاه هذا المرض، الذي بدأ ينتشر بشكل مقلق. مصادر مسؤولة أكدت لهسبريس أن اللجنة الإقليمية لليقظة الصحية، المجتمعة صباح الخميس بمقر العمالة، قررت تحديد الساعة السادسة مساء لإغلاق محلات تجارة القرب، والثامنة مساء لإغلاق جميع المحالات التجارية والخدماتية والمقاهي والمطاعم، على أن يبدأ حظر التجول من الساعة العاشرة ليلا إلى غاية الساعة الخامسة صباحا. ومن أجل محاصرة الوباء بمدينة تنغير، قررت اللجنة الإقليمية لليقظة الصحية إغلاق الحمامات وصالونات الحلاقة بصفة نهائية لمدة أسبوع قابل للتمديد حسب الوضعية الوبائية. وأظهرت المؤشرات الخاصة بالوضعية الوبائية في الإقليم أن مدينة بومالن دادس، التي خضعت بدورها في الأسبوع الماضي لقرارات مماثلة، عرفت انخفاضا ملحوظا في عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، مما أدى إلى صدور قرار رفع الإجراءات السابقة ابتداء من الخميس على الساعة السادسة مساء. يذكر أن جهة درعة تافيلالت عرفت خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في عدد المصابين ب"كوفيد-19"، الأمر الذي أدى إلى تصنيف هذه الجهة في المرتبة الثانية وطنيا بعد جهة الدارالبيضاءسطات. وتروم هذه التدابير الجديدة، وفق مصدر مسؤول، الحفاظ على الصحة العامة وتجنيب الإقليم سيناريو خطير، وذلك بتضافر جهود السلطات الإقليمية والمحلية، والمصالح الأمنية والصحية، والمجتمع المدني، وعموم المواطنين.