قامت السلطة المحلية بمدينة بومالن دادس، إقليم تنغير، باتخاذ سلسلة من التدابير الاحترازية الصارمة لمحاصرة فيروس كورونا المستجد، بعد تجاوز معدل الإصابات 50 شخصا من أصل كل 100 ألف نسمة؛ وذلك في إطار التدابير الاستباقية التي تتخذها عمالة تنغير، بتنسيق مع كافة المتدخلين. وحسب المعلومات المتوفرة لهسبريس فإن السلطة المحلية بمدينة بومالن دادس، بتنسيق مع الدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان السلطة وباقي المتدخلين، تقوم بدوريات أمنية مشددة لمراقبة تحركات المواطنين ومدى التزامهم بالإجراءات الصحية، كما شددت من إجراءات مراقبة الوافدين على المدينة والراغبين من مغادرتها. وأضافت المصادر نفسها أن إجراءات التشديد التي تشهدها مدينة بومالن دادس جاءت بعد تسجيل عدد كبير من الإصابات، التي تجاوزت العدد الموصى به من قبل اللجنة الوطنية لإعادة فرض إجراءات صارمة ومشددة من أجل إعادة التحكم في الوضع الوبائي ومحاصرته. وإثر مستجدات الحالة الوبائية ببومالن دادس، وتنفيذا لتوصيات اللجنة الإقليمية للأمن، أصدر حسن الزيتوني، عامل إقليم تنغير، قرارا عامليا حدد من خلاله مواقيت إغلاق المحلات التجارية والخدماتية والمقاهي، وفرض حظر التجول. وقرر عامل الإقليم تحديد توقيت إغلاق المحلات التجارية والخدماتية والمقاهي بمدينة بومالن دادس في تمام الساعة الثامنة مساء من كل يوم ولمدة أسبوع؛ فيما قرر إغلاق الحمامات وصالونات الحلاقة بالمدينة نفسها بشكل يومي ولمدة أسبوع أيضا، مع تحديد توقيت فرض حظر التجول إلا للضرورة القصوى في حدود الساعة العاشرة ليلا. وأكدت مصادر مسؤولة بمدينة بومالن دادس أن رفع هذه الإجراءات التقييدية مرتبط بمدى احترام المواطنين الإجراءات المتخذة ومدى انخفاض معدل الإصابات، مشيرة إلى أن أي تراخ في التعامل مع الوضع الوبائي يساوي تمديد هذه الإجراءات. وطالبت المصادر ذاتها عموم المواطنين بضرورة التقيد بالإجراءات المتخذة من قبل السلطات العمومية بإقليم تنغير، من أجل محاصرة الوباء، وإعلان الإقليم خاليا من الفيروس في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن هناك مجهودات تبذل من قبل مؤسسات الدولة، وعلى المواطنين فقط تقديم المساعدة من خلال التقيد بالإجراءات والتدابير المتخذة.