أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني أن مسألة تسليح المعارضة السورية لم تُطرح خلال الاجتماع المغلق لمؤتمر"أصدقاء سوريا" المنعقد في تونس العاصمة. وقال العثماني ليونايتد برس انترناشونال مساء الجمعة 24 فبراير الجاري،إن هناك إحساس لدى العرب والمجتمع الدولي بأن مأساة الشعب السوري تزداد يوما بعد يوم،ما يستوجب حركة سريعة وقوية لوقف هذه المعاناة من خلال التدخل الإنساني. وشدد في هذا السياق على أنه لم يتم التطرق إلى مسألة التدخل العسكري أو إلى تسليح هذا الطرف أو ذاك من المعارضة السورية،"حيث طُرحت قضايا أخرى من قبيل إنشاء صندوق دولي لنجدة الشعب السوري،ومحاولة الوصول إلى إقرار ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة". وأضاف أن الجامعة العربية والمجتمع الدولي في "مأزق حقيقي الآن إذا لم يتحرك بسرعة لوقف أعمال العنف والقتل في سوريا،ولكن ذلك لا يعني القبول بالتدخل العسكري الخارجي،لاسيما وأن هذه المسألة غير واردة إطلاقا بالنسبة لهذا المؤتمر". وكانت مصادر سياسية وأخرى دبلوماسية قد أشارت إلى أن الجلسة المغلقة لأعمال هذا المؤتمر عرفت نوعا من تباين الآراء حول هذه المسألة،حيث تمسكت تونس ومعها الجزائر بموقف واضح في رفض تسليح المعارضة السورية. وبحسب المصادر نفسها،فإن رئيس وزراء وزير خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثاني كان أبرز المدافعين عن مسألة تسليح "الجيش السوري الحر"،مستندا في ذلك إلى موقف رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض برهان غليون. ويبدو أن الإنقسام الذي برز خلال هذا المؤتمر حول هذه المسألة ،دفع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى عقد إجتماع مغلق مع وزير خارجية قطر حمد بن جاسم،بحضور غليون. ونفت المصادر ليونايتد برس انترناشونال أن يكون وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قد إنسحب من أعمال المؤتمر،وقالت إن خروجه من قاعة الإجتماع المغلق كان بهدف عقد مشاورات جانبية مع عدد من الأطراف الأخرى المؤثرة دون أن تذكرها بالإسم. وكان خروج الفيصل من قاعة الإجتماعات أثار إستغراب الصحافيين الذين حاولوا الإقتراب منه دون جدوى.