سيكون مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يوم 18 من الشهر الجاري موعدا هاما للحسم في قضية اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة، الذين سبق لهم تمثيل منتخبات بلد الإقامة ويسعون إلى اللعب مرة أخرى برفقة منتخبات البلدان التي ينحدر أصلهم منها، ومنهم مغربي الأصل إسباني الجنسية منير الحدادي. ولم يصدر "فيفا" حكمًا بعد في قضايا ثنائيي الجنسية الذين أعربوا عن رغبتهم في تغيير جنسيتهم الرياضية. وفي غضون ذلك، يراهن منير الحدادي، الذي يلعب مع إشبيلية، على المؤتمر المقبل للجهاز الوصي على تدبير شؤون الكرة العالمية بغية حل مشاكله؛ إذ يأمل أن يتمكن من تقديم مهاراته خدمة لأسود الأطلس. وأعرب مهاجم إشبيلية عن حرصه على مجاورة زميليه بالنادي الأندلسي ياسين بونو ويوسف النصيري وهذه المرة بقميص أسود الأطلس، كما عبر عن ذلك من خلال تصريحات صحافية قال فيها: "أشارك الكثير من الأشياء مع زملائي ولدينا نفس الثقافة ونفس التقاليد، هذا ما شجعني على مواصلة القتال للعب مع المنتخب المغربي". وينتظر المهاجم سالف الذكر قرار "فيفا" لمنحه فرصة ثانية وبداية جديدة مع أسود الأطلس، وأسر بأن الرجال الذين يشكلون المنتخب الوطني لاعبون رائعون وبأنه سيكون فخورًا بقدرته على اللعب إلى جانبهم من أجل كتابة صفحات جميلة من كرة القدم المغربية معًا. وفي حديثه عن ذلك، قال قائد المنتخب المغربي السابق نور الدين النيبت، الذي أصبح مدير المنتخبات الوطنية، في تصريح لصحيفة "استاديو ديبورتيفو"، إنه متفائل لمنير، موردا: "تحدثت إلى منير بعد نهائي الدوري الأوروبي، إنه مغربي فخور. نحن متفائلون بشأن التغييرات التي اقترحها الفيفا والتي قد تسمح له بتمثيل المغرب في يوم من الأيام". كما علق مدرب المنتخب المغربي وحيد خليلودزيتش على هذا الموضوع قائلا: "أعلم أن منير يريد تمثيل المغرب كما رأينا في احتفاله بعد نهائي الدوري الأوروبي، لكن قضيته صعبة ولم تحلها الفيفا بعد، لذا لن أقضي الكثير من الوقت في حلها حتى الآن". ويأتي الاقتراح الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم بشروط جديدة، وهي السماح للاعبين بتغيير الفريق الوطني الأول بعد المشاركة في ثلاث مباريات كحد أقصى، بما في ذلك مباريات التصفيات المؤهلة إلى المنافسات العالمية والقارية، قبل بلوغهم سن ال21 عاما بثلاث سنوات على الأقل، كما سيمنع على أي لاعب تغيير المنتخب الأول بعد المشاركة في نهائيات كأس العالم أو نهائيات الاتحادات القارية.