لسوء حظ المناضل نجيب شوقي أن إحياء الذكرى الأولى لانطلاق حركة شباب 20 فبراير التي يُعتبر أحد أبرز وجوهها لم يكن كما توقعه أكثر المتشائمين في الحركة. شوقي الذي ظل دائما يُردد أن الشعب المغربي بعد 20 فبراير 2011 عرف طريقه وأن الشارع سيكون الفيصل، سيجد نفسه محاصرا بأسئلة كثيرة حول جدية ما كان يُصرح به، فالعدد القليل من المواطنين الذين نزلوا للشارع في حوالي 80 مدينة لا يُبشر بأن الاحتجاج ضد المخزن يسير على ما يرُام، مما يتطلب من شوقي ورفاقه في النضال العشريني تغيير شيء ما، ربما يكون الاستراتيجية أو التكتيك أو لم لا القناعات كلها، مادام أن "20 فبراير" على الأقل كما يحلم بها صديقنا نجيب لم يُر لها أثر بعد. شوقي يجد نفسه "نازلا" على هسبريس بعد التخليد "الباهت" للذكرى الأولى لانطلاق "20 فبراير" على حد تعبير إحدى الجرائد الوطنية