قال نجيب شوقي الناشط في حركة شباب 20 فبراير إن الحكومة التي عينها الملك محمد السادس يوم الثلاثاء 3 يناير 2012 برئاسة عبد الإله بنكيران، حكومة مشوهة وشكلية ولن تكون لها صلاحيات حقيقية، وأن ما أسماها بحكومة الظل هي من ستقرر في الاستراتيجيات الكبرى للمغرب أمنيا واقتصاديا وسياسيا ولن يكون أمام الحكومة الجديدة إلا تدبير قطاعات وصفها بالتقنية وذات العلاقة البسيطة مع المواطن. وأوضح شوقي في تصريح ل"هسبريس" أن تشكيلة الحكومة المعلن عنها يوم الثلاثاء تبين أن المغرب لم يقطع مع وزارات السيادة، من خلال تعيين الشرقي اضريس وزيرا منتدبا في الداخلية وهو حسب شوقي من صقور النظام "مما يطرح عدة تساؤلات حول مستقبل الحريات والتظاهر وتأسيس الجمعيات"، وتعيين يوسف العمراني وزيرا منتدبا في الخارجية وهو صديق لساركوزي وشغل أمينا عاما للاتحاد من أجل المتوسط وهو ما يؤشر في رأي الناشط الفبرايري المذكور على استمرار الهيمنة الفرنسية على المغرب واستمرار نفس السياسة "الفاشلة" التي كان يسير عليها الطيب الفاسي الفهري، واعتبر شوقي أن دور سعد الدين العثماني الذي عُين وزيرا للخارجية لن يتجاوز الديكور. اسم آخر لم ينل إعجاب شوقي في حكومة بنكيران وهو أحمد التوفيق الذي لم يفقد منصبه على رأس الأوقاف والشؤون الإسلامية، وقال إن هذا الاسم طالب الشارع برحيله فإذا به يكافأ بالإبقاء عليه، مضافا إليه عزيز أخنوش الذي تم نزع الصفة الحزبية عنه حتى يستوزر في إطار نفس منهجية اشتغال النظام، يضيف شوقي. وأشار نجيب شوقي إلى أن عددا من الأسماء المعينة في حكومة بنكيران تعيد طرح مسألة ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتؤكد أن هذه المسألة ليست إلا شعارا أجوف على اعتبار أنهم لا ينتمون لأي حزب من الأحزاب التي شاركت في الانتخابات، فهل سنحاسب الملك الذي عينهم أم سنحاسب بنكيران الذي قبل بوجودهم في حكومته؟ يتساءل شوقي، مشددا على أن العلة ما تزال في الدستور محملا المسؤولية التاريخية للطبقة السياسية وللنخب المغربية التي اعتبرها متآمرة على التغيير الحقيقي في المغرب، بعد مصادقتها على الدستور وتزكية ما يقع اليوم في المغرب. وعن احتجاجات "20 فبراير" قال شوقي إنها ستزداد تصعيدا بعد أن ظلت مطالبها تؤكد على مصداقيتها الأيام والأحداث في المغرب، معلنا عن بدء الإعداد لتفعيل مقترح المسيرة الوطنية وكذا مقترح الإضراب العام في ذكرى انطلاقة 20 فبراير. وعما إذا كان يريد توجيه رسالة إلى رئيس الحكومة بنكيران، أبرز شوقي أنه لا يمكن أن يوجه رسالة لوزير ليست له صلاحيات، وإنما سيوجه رسالة إلى الدولة المغربية وإلى الذين يحكمون المغرب، بأن الشعب المغربي سيواصل نضاله إلى أن يحقق الديموقراطية والكرامة.