مباشرة بعد تعيين عبد الاله بنكيران رئيسًا جديدًا للحكومة المغربية، انبرت أصواتًا فبرايرية خلال مسيرات و تظاهرات حاشدة، تضرب في العمق شرعية انتخابات 25 نونبر الماضي، التي أفرزت فوزا ساحقا لحزب المصباح مما أهَّل أمين عام الحزب ليتربع على كرسي رئيس الوزراء المغربي وهكذا، انضافت لأصوات الشارع (مسيرات الاحد الفبرايري)، تصريح القيادي البارز في حركة "20 فبراير" نجيب شوقي، الذي سبق له القول بأنه يرحب بالتفاوض مع الحكومة المغربية الجديدة بهدف إنهاء أزمة الاحتجاجات..ليأتي الرد سريعا من قبل عبد الاله بنكيران نفسه، الذي قال في تصريح صحفي أنه على استعداد للحوار مع "20 فبراير" و تلبية مطالبها في حدود الممكن..مؤكدًا انه تلقى اتصالا هاتفيا من الناشط الفبرايري أسامة الخليفي، هنأه بلطف برئاسة الحكومة وبفوز العدالة والتنمية في الانتخابات وأخبره بأن الحركة ستوقف الاحتجاج.. وفي سياق متصل، أجرت "ناظور24" اتصالا مع اسامة الخليفي، لتقصي الموضوع، فأكد أن التفاوض مع حكومة بنكيران لن يتم الا بشروط، حدد أبرزها في "اطلاق سراح كافة معتقلي الحركة"، و "عدم تعيين وزراء السيادة او التكنوقراط"... وعن سر التناقض بين موقف الحركة الرافض للتسليم بنتائج الانتخابات التشريعية مُنددة بحكومة بنكيران، و بين موقف الخليفي المعلن.. قال الاخير أن ما صرح به يعتبر قناعة شخصية تُلزمه لكونه "ديمقراطي و مفروض أنه راضٍ عن نتائج الاقتراع".. وهو ما يتعارض "مع مواقفي اثناء نضالي الى جانب الرفاق في الحركة" يوضح الخليفي، الذي ابان عن ثقته الكبيرة في الحكومة المعينة ما بعد الدستور المغربي الجديد.