تفاعل الجمهور الكبير الذي حضر حفل تكريم أحد أهرام الأغنية المغربية، عبد الهادي بلخياط اليوم الأحد 19 فبراير الجاري، بالمسرح الوطني محمد الخامس من خلال ترديد أبرز أغانيه الملتزمة، وعلى رأسها المنفرجة، صلى الله على محمد، لك الحمد، وسيد الناس. وامتلأ المسرح عن آخره في الحفل الذي أقامته حركة التوحيد والإصلاح تحت شعار "مغرب المديح"، وتم خلاله تكريم الفنان عبد الهادي بلخياط تقديرا لمساهمته في مجال الفن الملتزم والأغنية المغربية. وتقدم بلخياط بعد تكريمه لحركة التوحيد والإصلاح، بشكره على ما وصفه ب"الحفاوة والاستقبال الذي خصص له وعلى الكلمة الطيبة التي قيلت في حقه"، واصفا الحفل بالرائع وبالخصوص الجمهور الذي تفاعل معه كونه متعطشا للسماع، متمنيا في تصريح مقتضب لهسبريس عقب الحفل أن تكرر الحركة مبادرات أخرى من قبيل هذه. وشارك في المهرجان الفني الثاني للتوحيد والإصلاح، فرقة الهدي للمديح، وفرقة إنشادن الأمازيغية والفرقة الحسانية للمديح ومجموعة السفياني للسماع والمديح والمنشد يوسف لبيب. وقد حضر الحفل الذي امتدت لما يقارب الساعتين والنصف عدد من رجال السياسية والفن والمجتمع المدني، فبالإضافة إلى رئيس حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي الذي أهدى لبلخياط مصحفا كتكريم له، حضر الحفل وزير الدولة في حكومة عبد الإله بنكيران عبد الله باها، إضافة إلى زوجة رئيس الحكومة نبيلة بنكيران، وأنور الجندي، والمختار جدوان. هذا وفرض هرم الأغنية المغربية أسلوبه الجديد في الساحة الغنائية بحنجرته الدافئة وألحانه الجميلة التي تقارب الألحان الشرقية لكن باللهجة المحلية المغربية ومثل الجيل الجديد حينها صحبة عبد الوهاب الدكالي ولطيفة أمل ومحمد الحياني. وقد سبق لصاحب أغنية "القمر الأحمر" التي كتبها عبد الرفيع الجواهري، ولحّنها الراحل عبد السلام عامر، أن أحيى عروضا غنائية بالأولمبيا بباريس ، وخاض تجربتين سينمائيتين إلى جانب المخرج عبد الله المصباحي أولاهما عام 1973 بعنوان "سكوت.. اتجاه ممنوع" والثانية عام 1979 بعنوان "أين تخبئون الشمس ". يذكر أن بلخياط أعلن اعتزله إحياء الحفلات الفنية في ماي 2010، حيث كانت مشاركته في الدورة التاسعة لمهرجان موازين، آخر حفل فني يحييه في مسيرته الفنية.