مُواصلة سعيها نحو توسيع رقعة اشتغال التنظيم، تكثف فعليات أمازيغية مسلسل مشاوراتها مع أحزاب سياسية، خلال فترة "الطوارئ الصحية"، من أجل دخول "جبهة العمل السياسي الأمازيغي" إلى التنظيمات قبل انتخابات السنة المقبلة. وإلى جانب اللقاءات الافتراضية مع الأحزاب، تشاور الجبهة عديد الأفراد بمختلف مناطق البلاد، من أجل تأسيس الفروع، وهو ما كان في عديد من مناطق الأطلس، فيما مازال النقاش قائما في جهات مراكش تانسيفت، والرباط سلاالقنيطرة. و"جبهة العمل السياسي الأمازيغي" هي تنظيم عقد لقاءات عديدة لتعميق النقاش في أفق التفاوض مع أحزاب سياسية قائمة للالتحاق بها، معتبرا أن الوقت حان لينخرط مناضلو القضية الأمازيغية في العمل السياسي المؤسساتي المباشر. وذكرت مصادر حزبية، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس، أن العديد من العروض قدمتها التنظيمات السياسية للجبهة، لكن النقاش مازال قائما بخصوص طريقة الدخول إلى التنظيم، مسجلة أن المجموعة تقترح أن تشتغل وفق رؤيتها داخل التنظيم، لكن الأحزاب تصر على العمل بشكل عاد. وأوضحت المصادر، من أحزاب متفرقة، أن "الأحرار" قدم عروضا للانضمام إلى المكتب السياسي وتنظيمات النساء والشباب، وكذا المكاتب الإقليمية، لكن كل شيء مازال في طور التفاوض، والنتائج لن تظهر سوى بعد مرور شهرين تقريبا. ويقول عبد الرحيم شهيبي، عضو "جبهة العمل السياسي الأمازيغي"، إن سياقات فيروس كورونا فرضت اللقاءات عن بعد، مؤكدا مواصلتها طوال الفترة الماضية مع أحزاب "الأحرار" و"البام" والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، وأن المفاوضات متقدمة مع عديد من التنظيمات. وأضاف شهيبي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه لا وجود لاختلافات كبيرة مع الأحزاب، مشيرا إلى أن الجبهة باتت أكثر انفتاحا على عدة أقاليم أخرى، وتتوفر على فروع بأزيلال والحسيمة ومكناس وتازة، وعديد من مناطق جهتي سوس ماسة وكلميم واد نون.