قالت النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي حنان رحاب، إن أخطر ما تواجهه الساحة الحقوقية، "هي الرغبات الجامحة لبعض صيادي الفرص، وناصبي شراك النضال "الاستعراضي"، في استغلال الملفات الحقوقية ذات الصيت الإعلامي، للرفع من رصيدهم في "التبوعير" النضالي، تحت سماء بلدان الهجرة التي تمنحهم سبل الحياة "هاي كلاس"". جاء ذلك في تدوينة "فيسبوكية" للنائبة البرلمانية، ردا على تدوينة للناشطة اليسارية فتيحة أعرور، حول المس بالحياة الخاصة لملك البلاد وعائلته، إذ زادت: "وإذا كان النضال من أجل الحقوق يقتضي النزاهة والتجرد والموضوعية، فإن هؤلاء لا يهمهم كل هذا الأمر، بل الأهم بالنسبة إليهم هو إلباس هذه الملفات الحقوقية كل الألبسة السياسية الممكنة، وكل القضايا العالقة بذمتهم في إعلان صريح بتحويل هذه الملفات إلى تصفية حسابات مقيتة، على ظهر ضحايا يؤدون الثمن من حياتهم وشبابهم، بينما هم يمدون أرجلهم تحت شمس شواطئ أوروبا المفعمة بالطراوة". وزادت النائبة الاشتراكية: "ما كتبته محترفة "التبوعير" النضالي بدول المهجر -ومع كامل الاحترام لكل الذين يعيشون من مهنة "البوعار" ويأكلون من عرق جبينهم- حول ما سمته التشهير بالحياة الخاصة، هو نوع من الارتزاق المخصب بالأنانية المفرطة، والبحث المتواصل على الرعاة والحاضنين والداعمين، فهي تدعي التصدي للتشهير والخوض في الحياة الخاصة للناس، لكنها لم تستطع أن تكبح فرامل أحقادها ومساعيها الدائمة إلى الكسب النضالي غير المشروع، بالدعوة والحث على الخوض في الحياة الخاصة للملك وعائلته". ورغم أن هذه "الفارسة المعطوبة" أخلاقيا، تضيف صاحبة التدوينة، "تعلم علم اليقين أن الحقوق مجردة وغير قابلة للتجزيء والتفصيل على المقاس، إلا أنها تريد أن تجعل من الخطأ مقياسا للتعميم ولرد "الصرف"، ولإقحام كل اختلافاتها واعتراضاتها المؤدى سلفا عنها"، وأضافت: "للأسف، أصبح قدر حقوق الإنسان وأخلاقها وقيمها، هو أن يتسلط عليها بعض الذين اختاروا طريقا "لخوصصة المبادئ وبيعها"".