أسس الحزب الاشتراكي الموحد، القطاع النسائي له، خلال ندوة تأسيسية أقيمت يوم أمس الأحد بالمقر المركزي للحزب بالدار البيضاء، وفي هذا الصدد، قالت عضو اللجنة الوطنية للقطاع النسائي للحزب الاشتراكي الموحد، فتيحة أعرور، إن تأسيس هذا القطاع، جاء كنواة أساسية لتكوين أطر نسائية مناضلة، "لأن الحزب مؤمن بالمساواة، والدليل على ذلك مناضلي ومناضلات الحزب الذين اختاروا نبيلة منيب أمينة عامة، والتي كانت سابقة في المغرب". وأضافت أعرور في تصريح "للعمق المغربي"، أن خلق قطاع نسائي قوي، سيعطي الزخم والقوة والدعم للأمينة العامة في النضالات التي تخوضها، مشيرة إلى أنه سينفتح على الفعاليات الديمقراطية والتقدمية، التي "نلتقي معها في مقاربتا للقضية النسائية والقضايا الديمقراطية والمساواة والحرية وكذا الكرامة" تقول أعرور. وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن الحزب الاشتراكي الموحد، يعتبر نواة لتكوين أطر سياسة قادرة على النضال، وتحمل المسؤولية النضالية في المستقبل، و"لذلك فهيكلة القطاع النسائي ستكون مساهمة في النضال من أجل الديمقراطية والمساواة وتحقيق المواطنة الكاملة للمغاربة"، تقول أعرور. وأكدت أعرور في التصريح ذاته، أن مجموعة من المهام النضالية، مطروحة على عاتق القطاع، و"التي سنتحملها في المستقبل سواء في تكوين المناضلات أو بإرساء الأفكار المتعلقة بالديمقراطية والقضية النسائية، والانفتاح على القوى الديمقراطية والتقدمية داخل البلاد وخارجه، بالإضافة إلى مجموعة من المسؤوليات التي نعتبرها انطلاقة جديدة ستعطي دفعة جديدة للنضال السياسي والنسائي في المغرب" تقول المتدثة ذاتها. واعتبرت المتحدثة ذاتها، أنه رغم خوض الحركة النسائية في المغرب، على مدى عقود لمعارك مريرة، إلا أنه وفي الأونة الأخيرة لم تعد الجبهة النسائية بالشكل الذي كانت عليه من قبل، ومثال ذلك تقول أعرور "أن هذه الجبهة لم تنخرط في حراك 20 فبراير؛ حيث كان شبه غياب للحركة النسائية، باستثناء بعد الإطارات الجمعوية التقدمية النسائية، وبعض الأسماء المناضلة، كان شبه غياب للحركات النسائية". حسب تعبيرها. وشددت أعرور، أن الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، كانت إرادتها تأسيس قطاع نسائي للحزب، منذ توليها الأمانة العامة، "إذ لا يعقل أن القطاع النسائي في حزب يساري قوي تقوده امرأة، غير مهيكل" تقول أعرور في التصريح ذاته.