سحب الموقع الإلكتروني لجريدة "إلبايّيس" الإسبانية الرسم الكاريكاتوري الذي اعتبرته وزارة الاتصال مسيئا للمك محمد السادس، وبررت بذلك عدم ترخيصها بتوزيع الطبعة الورقية لعددها الصادر يوم 17 فبراير والذي كان من المفترض أن يتم توزيعه السبت 18 فبراير في المغرب. ونشرت الجريدة مقالا لمراسلها "اغناسيو سامبريرو" (الصورة)، المعروف بمتابعته للشأن المغربي والذي أُخبر أخيرا أن محاضرته التي كان سيلقيها بمعهد للحكامة والاقتصاد بالرباط يوم 29 فبراير الجاري حول العلاقات المغربية الاسبانية قد أُلغيت، تحدث فيه عن وجود ما أسماه فيتو ضد تواجده بالمغرب، رغم أنه وِفق ما كتب يشارك في ندوات ولقاءات ثقافية في المغرب منذ سبع سنوات. كما تطرق سامبريرو في مقاله إلى حديثه في لقاءاته بالمغرب مع شباب وصفه بالحركي والقلق أكثر من أقرانهم في بلدان أوروبية، معتبرا أن الشباب المغربي يستحق مغربا أفضل من المغرب الذي قال إن المخزن والطبقة السياسية "القديمة" بنته من أجلها فقط، مضيفا أن لديه أصدقاء بالمغرب في مسؤوليات رفيعة، وأنه منذ نونبر 2011 لم يتوقف عن الكتابة حول قضايا المغرب، وموضحا في المقال ذاته والذي عنونه ب"لماذا لا يمكنني أن أتحدث في معهد الحكامة في الرّباط؟" أن المغرب يتغير إلى الأفضل متسائلا في خاتمة المقال عما إذا كان مخطئا في ما كتب. وأكد مصدر من وزارة الاتصال أن عدم الترخيص لعدد 17 فبراير للجريدة الاسبانية الدائعة الصيت لا علاقة له بما كتب "اغناسيو سامبريرو"، وإنما سببه نشرها لرسم كاريكاتوري مسيئ للملك.