قال الرئيس السوري بشار الأسد٬ السبت 18 فبراير الجاري، إن ما تتعرض له بلاده يهدف٬ بشكل أساسي٬ إلى تقسيمها وضرب موقعها الجيو-سياسي ودورها التاريخي في المنطقة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الأسد بدمشق نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جيون٬ الذي يقوم حاليا بزيارة لسورية تستغرق يومين٬ تندرج في إطار زيارة له لبعض دول المنطقة. وأفاد مصدر رسمي سوري بأن الرئيس بشار الأسد أشار٬ خلال لقائه المبعوث الصيني٬ إلى أن "ما تتعرض له سورية يهدف٬ بشكل أساسي٬ إلى تقسيمها وضرب موقعها الجيو-سياسي ودورها التاريخي في المنطقة٬ وأن سورية ماضية في مسيرة الإصلاح السياسي وفق خطة واضحة وجداول زمنية محددة"٬ معربا عن تقديره لمواقف الصين قيادة وشعبا تجاه سورية. من جانبه٬ أكد تشاي جيون أن موقف الصين مما يجري في سورية مبني على "سياسة مسؤولة تنطلق من الموضوعية والعدالة والتمسك بمبادئ القانون الدولي وتهدف إلى تحقيق مصالح الشعب السوري واستعادة الأمن والاستقرار في سورية باعتبار ذلك عنصرا أساسيا في استقرار المنطقة برمتها". وأوضح أن الصين تدعم "مسيرة الإصلاح الجارية في سورية والخطوات المهمة التي قطعتها في هذا المجال"٬ مشددا على أن بلاده ستواصل القيام بدورها "البناء والإيجابي" الهادف إلى إيجاد تسوية سياسية للأزمة عبر الحوار بين جميع الأطراف في سورية بعيدا عن أي شكل من أشكال التدخل الخارجي. وتأتي زيارة نائب وزير الخارجية الصيني إلى سورية في إطار جولة له في المنطقة تشمل أيضا كلا من السعودية ومصر وقطر لشرح موقف الصين من الفيتو الذي استخدمته في مجلس الأمن حيال مشروع قرار ضد سورية.