حذر الرئيس السوري بشار الأسد من ان التدخل الخارجي يهدد بتقسيم وتفتيت دول المنطقة ، معتبرا أن كل خطوة إصلاحية أقرتها الحكومة السورية كانت تقابل بتصعيد وضغوط خارجية ومحاولات للتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده. وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان الرئيس الأسد حذر، خلال استقباله اليوم الاحد بدمشق وفدا من مجلس الفيدرالية(الشيوخ) الروسي برئاسة نائب رئيس المجلس إلياس أوماخانوف ، من ان "التدخل الخارجي يهدد بتقسيم وتفتيت دول المنطقة ويزيد من خطر التطرف فيها". وذكر المصدر ان الرئيس الأسد تحدث خلال اللقاء عن الأحداث التي تشهدها سورية والمراسيم والقوانين التي صدرت للإرتقاء بمستقبل سورية السياسي والاجتماعي وغيرها من المجالات . وأشار الرئيس الأسد ، تضيف الوكالة ، إلى أن كل " خطوة إصلاحية أقرتها الحكومة السورية كانت تقابل بتصعيد وضغوط خارجية سياسية وإعلامية ومحاولات للتدخل في الشؤون الداخلية لسورية فضلاً عن محاولات زعزعة الاستقرار فيها من خلال العمليات الإرهابية المسلحة التي استهدفت المدنيين والجيش ورجال الأمن والشرطة". وثمن الرئيس السوري الموقف الروسي "المتوازن والبناء" من تطورات الأحداث في سورية و"حرصها على الأمن والاستقرار فيها". وتابع المصدر ذاته ان أعضاء الوفد البرلماني الروسي عبروا بدورهم عن "اعتزازهم" بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع شعبي وقيادتي البلدين وأكدوا "دعم روسيا للإصلاحات الجارية في سورية ورفضها للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للشعب السوري". وكان الوفد الروسي قد حل أمس السبت بدمشق في زيارة لسورية تستمر أربعة أيام يجري خلالها لقاءات مع عدد من الفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية، بالإضافة الى القيام بزيارة للمناطق المضطربة في سورية. وتشهد عدة بلدات ومدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات منتصف شهر مارس الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات إرهابية مسلحة مدعومة من الخارج"، فيما تتهم منظمات حقوقية سورية ودولية وناشطون السلطات بارتكاب أعمال العنف ل"قمع وترهيب المتظاهرين المسالمين".