عبّر مهنيون عاملون في مجال تسويق اللحوم الحمراء عن قلقهم من استمرار انخفاض الطلب على استهلاك اللحوم الحمراء، خاصة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة. وقال المهنيون إن تضرر القدرة الشرائية للمستهلكين ساهم بشكل كبير في تراجع رقم معاملات محلات الجزارة، منذ نهاية شهر مارس الماضي، بنسبة قاربت 65 في المائة. ولجأ مجموعة من أصحاب محلات الجزارة إلى خفض أسعار اللحوم الحمراء بالتقسيط، حيث لامست مستوى 55 درهما للكيلوغرام الواحد، في محاولة منهم لتشجيع الزبائن على اقتناء كميات أكبر منها. وأسهم تراجع الطلب من لدن المستهلكين بشكل كبير في الحد من المنحى التصاعدي للأسعار، إذ يؤكد المهنيون أن الطبقات الفقيرة لم يعد بمقدورها اقتناء اللحوم الحمراء بسبب تراجع مستوى مداخيلها المالية اليومية، خاصة في الفترة الممتدة ما بين شهري مارس ويونيو من العام الجاري، بسبب التأثيرات السلبية لتفشي فيروس كورونا وتوقف الأنشطة الاقتصادية، قبل أن تعود عجلة الاقتصاد إلى الدوران من جديد. ويقول المهنيون إن المستهلك يتفادى اقتناء اللحوم الحمراء بكميات كبيرة في الظرفية الحالية التي تتسم بتفشي جائحة كورونا، بالرغم من انخفاض سعرها إلى مستويات غير مسبوقة. يشار إلى أن استهلاك المغاربة من اللحوم ارتفع إلى ما يزيد عن 15 كيلوغراما للفرد، ويتوقع أن يصل إلى 18 كيلوغراما سنة 2020؛ وهو الارتفاع الذي سيواكبه ارتفاع في الطاقة الإنتاجية لقطاع إنتاج اللحوم الطبيعية وأنشطة تحويلها في وحدات متطورة.