كورونا وتراجع الطلب يخفضان ثمن اللحوم الحمراء

تراجعت أثمنة اللحوم الحمراء بالتقسيط إلى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات، بعد أن استقرت في مستوى 50 درهما للكيلوغرام الواحد بالأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء، من ضمنها سباتة والحي الحسني.
وشرعت العديد من محلات الجزارة في بيع اللحوم الحمراء بنوعيها، الغنمي والبقري، بأسعار منخفضة بعد انخفاض مستوى الطلب من طرف المستهلكين من جهة، وتراجع أسعار المواشي الموجهة لإنتاج اللحوم وتسويقها بالمدن المغربية.
وأسهم تراجع الطلب من لدن المستهلكين بشكل كبير في الحد من المنحى التصاعدي للأسعار، وبالتالي دخولها في مرحلة الانخفاض منذ شهر مارس الماضي.
ويؤكد المهنيون أنه رغم انخفاض سعر اللحوم الحمراء إلى مستويات غير مسبوقة، إلا أن المستهلك يتفادى اقتناءها بكميات كبيرة في الظرفية الحالية التي تتسم بتفشي جائحة كورونا، التي تسببت تداعياتها في وقف نشاط عدد كبير من المغاربة، مما أثر سلبا على قوتهم الشرائية.
وتقدر نسبة المغاربة الذين يتفادون تناول اللحوم، في وجباتهم الغذائية اليومية، بنحو 3 في المائة، أي ما يناهز المليون شخص.
ويكتفي 25 في المائة من المغاربة، أي نحو 9 ملايين شخص، بتناول اللحوم مرة واحدة في الأسبوع، نتيجة مجموعة من العوامل المتداخلة، المالية منها على وجه الخصوص.
ويقتصر نصف المغاربة على استهلاك اللحوم البيضاء نتيجة انخفاض أسعارها مقارنة مع باقي الأنواع الأخرى من اللحوم.
يشار إلى أن استهلاك المغاربة من اللحوم ارتفع إلى ما يزيد عن 15 كيلوغراما للفرد، ويتوقع أن يصل إلى 18 كيلوغراما سنة 2020؛ ارتفاع ستواكبه زيادة في الطاقة الإنتاجية لقطاع اللحوم الطبيعية وأنشطة تحويلها في وحدات متطورة.