قالت السفارة الفرنسية في المغرب إنها تجندت رفقة القنصليات التابعة لها للسماح بعودة أكثر من ثلاثين ألف شخص من الفرنسيين العالقين في المغرب إلى فرنسا، مؤكدة أن عملية إجلاء المقيمين بأراضيها لا تزال مستمرة ولا يزال بضعة آلاف بالمغرب. السفارة أوضحت أنه جرى تخفيض عدد الموظفين التابعين لها إلا أنه ومع ذلك تمت تعبئة الموظفين للعمل سبعة أيام في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر، وقد ردوا على أكثر من ثمانين ألف مكالمة من أصل ثلاثمائة وخمسين ألف مكالمة تم تلقيها وأكثر من ستين ألف رسالة بريد إلكتروني، فيما ساهموا في إعادة خمسة وثلاثين ألف شخص إلى فرنسا. وتقول السفارة: "منذ الإعلان عن إغلاق الحدود في المغرب، نواصل العمل مع السلطات المغربية للحصول على تصاريح طيران استثنائية غادرت 220 رحلة جوية المغرب منذ إغلاق الطرق الجوية، مما سمح لخمسة وثلاثين ألف شخص بالعودة إلى فرنسا منذ 13 مارس. وتمكن 7500 شخص من المغادرة على متن 11 عبّارة من طنجة والناظور وعبر سبتة". وتؤكد السفارة أنه، بين 8 يونيو و26 يونيو الجاري، تم تأسيس برنامج خاص، مدعوم بما يقرب من أربعين رحلة طيران من قبل شركة ترانسافيا التي تربط مدينتي الدارالبيضاء ومراكش بباريس، مؤكدة أن "الوضع استثنائي، ولا يزال هناك عدة آلاف من المواطنين العالقين في المغرب. لذا، فقد يكون الانتظار طويلاً". وتشير السفارة إلى أنه تعطى الأولوية للحالات التي لديها سبب طبي مؤكد وعاجل لا يمكن علاجه في المغرب، عند تقديم شهادة طبية وخطاب من طبيب في فرنسا، أو لم شمل الأسرة الضروري المتعلق بالآباء والأطفال، خاصة إذا كان الأمر مرتبطا بأطفال قاصرين، إضافة إلى خطر فقدان الوظيفة أو إفلاس الشركة بسبب الغياب الطويل ويشترط تقديم المستندات المهنية. وتقول السفارة: "الأزمة الصحية التي نمر بها استثنائية من حيث مدتها، ولم يسبق لها مثيل، فقط القيود الصارمة المفروضة على حركة الناس يمكن أن تحتوي الوباء، وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية". يذكر أنه تم تعليق الرحلات الجوية من وإلى المغرب منذ منتصف ليل السبت 21 مارس، "لم تستثن السفارة أو القنصليات العامة من عواقب الأزمة الصحية. تقطعت السبل بفريق العمل في فرنسا بسبب عدم وجود خطوط جوية، وقد تم حصر الآخرين في منازلهم، العديد من العملاء المغتربين مثلك يعيشون منفصلين عن عائلاتهم العالقة في فرنسا وهم في حالة عدم يقين"، تقول السفارة الفرنسية. وتواصل مخاطبة مواطنيها بالمغرب: "مثلك هم متعبون ويتعرضون لضغوط شخصية ومهنية كثيرة بسبب كل عدم اليقين في الوقت الراهن. ومع ذلك، فإنهم يبذلون جهدًا دائمًا ليكونوا هادئين ومهذبين ويتوقعون نفس الشيء منك".