أفادت وكالة الأنباء "أنسا"، اليوم الخميس، أن نيابة بيرغامو بشمال إيطاليا ستستمع غدا الجمعة لرئيس الوزراء جوزيبي كونتي، في إطار تحقيق حول إدارة وباء "كوفيد-19 " في شمال البلاد. ويتعلق هذ التحقيق أساسا بتأخر إعلان قرار إنشاء "منطقة حمراء" تشمل مدينتي نيمبرو وألزانو لومباردو؛ اللتين تضررتا كثيرا من وباء فيروس كورونا. ونقلت الوكالة عن كونتي قوله، في تصريح للصحافيين، أنه سيعرض كل الوقائع التي هو على علم بها بضمير حي. وبأنه ليس قلقا على الإطلاق، مضيفا: "كل التحقيقات مرحب بها (..) المواطنون لهم الحق في المعرفة ولدينا حق الرد". من جانبها، أبرزت صحيفة "لاريبوبليكا" أن حالة الطوارئ الصحية المعلنة في إيطاليا، منذ مارس الماضي، تحمل في طياتها صراعا خفيا بين الحكومة المركزية و مسؤولي منطقة لومبارديا. وأوضحت اليومية ان رئيس منطقة لومبارديا، اتيليو فونتانا، ومسؤول الصحة المحلي جوليو غاليرا أكدا أنه تم الاستماع إليهما من قبل نيابة بيرغامو في نهاية ماي الماضي بشأن هذه القضية، و بأن قرار فرض "منطقة حمراء" يعود الى الحكومة في روما. بالمقابل قال وزير الشؤون الإقليمية، فرانشيسكو بوكيا، إنه "حتى المنطقة كان بوسعها فرض ذلك، هناك قانون يسمح بهذا التدبير". ويرغب القضاة، الذين يمكن أن يتوجهوا إلى روما للاستماع إلى كونتي، في طرح الأسئلة أيضا على وزيري الصحة روبرتو سبيرانزا والداخلية لوتشيانا لامبورغيزي بخصوص التأخر في إنشاء "منطقة حمراء" تشمل مدينتي نيمبرو وألزانو لومباردو، شمال البلاد، واللتان سجلتا ارتفاع عدد الوفيات وانتشار فيروس كورونا المستجد بالمقارنة مع باقي أنحاء إيطاليا. وتجري نيابة بيرغامو، المدينة التي كانت بؤرة الوباء، عدة تحقيقات مرتبطة بهذه الجائحة، غير أن هذا التحقيق منفصل عن الدعوى الجماعية التي قدمها حوالي 50 من أفراد أسر ضحايا كورونا أمام النيابة المحلية في بيرغامو، في أول تحرك جماعي في إيطاليا بخصوص الوباء. وأولى "المناطق الحمراء"، التي أقيمت في نهاية فبراير بقرار من الحكومة الإيطالية، شملت قرابة عشر بلديات في لومبارديا، خصوصا كودونيو التي سجلت فيها الحالة الأولى من الإصابة بهذ الوباء الذي تسبب في وفاة أكثر من 34 ألف شخص في البلاد.