عجل اتهام الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، حكومة سعد الدين العثماني بالارتباك في تدبير جائحة كورونا بإنهاء شهر العسل بين القيادة الجديدة ل"حزب الجرار" وغريمه السياسي حزب العدالة والتنمية. وأعلن فريق الأصالة والمعاصرة اليوم الأربعاء إلغاء الدعم السياسي الذي قدمه للحكومة منذ بداية هذه الأزمة، مؤكدا أنه قرر سحب أي دعم للخطوات المقبلة غير المحسوبة "لكون قرارات الحكومة حتى الآن ما هي إلا خطوات فاشلة لا ترقى إلى طموحات المواطنين". جاء ذلك في مجلس النواب ضمن جلسة عمومية للأسئلة الشفوية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة، اليوم الأربعاء، حول خطة الحكومة لرفع الحجر الصحي، التي اعتبر ضمنها العثماني أن "هذا الاتهامات لا تحيي السياسة، التي تتطلب تغليب المنطق والإنصاف والواقعية"، مشيرا إلى ضرورة قول الحقيقة عندما تخطئ الحكومة أو تصيب. واتهم رئيس الحكومة وهبي بمحاولة تصدير أزمة حزبه الداخلية عندما اتهم الحكومة بتدبير الجائحة بنوع من الارتباك، موردا: "هذا يعكس أزمتكم وصراعاتكم المتتالية، والسير في هذا النهج لن يفيدكم سياسيا". وبخصوص قرار فريق الأصالة والمعاصرة، أكد العثماني أن "الخطاب السياسي يجب أن يكون مسؤولا"، مضيفا: "الحكم على أعمال الحكومة بالفشل نظرة سوداوية، وواقع لا ينظر له المغاربة، الذين يعيشون الكثير من الأمور الإيجابية والمهمة في تدبير هذا الوباء، رغم أن هناك مشاكل". وشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على أن المغاربة لا يعيشون بهذه النظرة السوداوية، مردفا: "لا يمكن الحديث عن المواطنين بتعميم لأن هذا غير صحيح، ونحن نعرف المواطنين ونتواصل معهم بشكل مستمر، وتفاعلوا بوطنية مع إجراءات الحكومة". وطالب رئيس الحكومة الفرق البرلمانية بالتأدب في طرح الأسئلة، وخصوصا التي تعلق بإجراءات تم إعلانها، مثل ملف المغاربة العالقين في الخارج وفتح الحدود، وزاد مخاطبا فرق المعارضة: "ارحمونا بأسئلة منطقية، لأن فتح الحدود مرتبط بالعالم والتنسيق المشترك، كما أنه العملية لا يمكن أن تتم من جهة واحدة". أما بخصوص فتح المساجد، الذي أصدر المجلس العلمي الأعلى بلاغا حوله، فأكد رئيس الحكومة أن الذي يقرر في الأمر هو أمير المؤمنين، مضيفا: "هذا اختصاص واضح ولا يمكن أن أعطي فيه الأمر باعتباري رئيسا للحكومة، كما لا أملك حق إخباركم به".