يغادر المغرب 850 مقيما في إسبانيا ومواطنون بالمملكة الإيبيرية، اليوم الخميس، عبر الإبحار من طنجة إلى مالقة على متن السفينة "بالياريا" التي استأجرتها سفارة مدريد بالرباط، وهي ثاني رحلة تنظمها الحكومة الإسبانية لمواطنيها العالقين بالمملكة في ظرف أسبوع، بعد رحلة سابقة أقلت 711 راكبًا وأكثر من 350 مركبة. وحسب ما أعلنت عنه سفارة إسبانيا بالمغرب فإنه من المقرر تنظيم رحلتين إضافيتين من ميناء طنجة المتوسط، يومي 3 و4 يونيو المقبل، موضحة أنه تم إطلاق معبرين خاصين جديدين ل"بالياريا" حتى يتمكن المواطنون الإسبان والمقيمون في إسبانيا من مغادرة المغرب. وأعلنت السفارة أن الحجز للرحلتين المقبلتين سينطلق ابتداء من اليوم الخميس ويستمر إلى منتصف يوم 31 ماي الجاري، مبرزة أن الذين سبق أن طلبوا المغادرة في رحلة اليوم ولم يتمكنوا من الحصول على إذن بذلك، لا يحتاجون إلى ملء الطلب مرة أخرى لأن تسجيلهم تم بالفعل. وتشترط السفارة الإسبانية من أجل المغادرة أن يتمكن الركاب من إثبات وجهتهم داخل إسبانيا، ويمكن فقط للمسافرين الذين يحملون الجنسية الإسبانية أو يتوفرون على تصريح إقامة في إسبانيا طلب الحجز، موضحة أن جل هذه الرحلات البحرية التي تنظمها هي ذات منحى واحد؛ إذ تأتي السفينة من إسبانيا فارغة وتغادر بالمواطنين والمقيمين الإسبان ومركباتهم. وتلزم السفارة المسافرين بارتداء الأقنعة الواقية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، موضحة أنه من المقرر أن تغادر الرحلتان المبرمجتان يومي الأربعاء 3 يونيو والخميس 4 يونيو 2020 على الساعة 2 ظهرًا بتوقيت المغرب، منبهة إلى أن أداء التعريفة يجب أن يتم عن طريق بطاقة الائتمان فقط. يذكر أن إسبانيا تمكنت من إجلاء أكثر من 9500 سائح إسباني من المغرب منذ إغلاق حدوده الجوية والبحرية نتيجة تداعيات جائحة "كورونا"، بفضل عمليات التنسيق المتواصلة بين الدبلوماسية المغربية ونظيرتها الإسبانية. وكانت المملكة المغربية، بتشاور مع السلطات الإسبانية، قررت تعليق الرحلات الجوية والنقل البحري للمسافرين من وإلى إسبانيا حتى إشعار آخر. وأفاد بلاغ رسمي بأن الملك محمدا السادس والعاهل الإسباني فيليبي السادس أجريا مشاورات بخصوص قرار تعليق الرحلات الجوية والبحرية من وإلى إسبانيا، في أعقاب المبادلات التي جرت بين رئيسي الحكومتين ووزراء الداخلية والشؤون الخارجية للبلدين.