قراءة رصيف صحافة بداية الأسبوع نفتتحه من "المساء" التي تساءلت إن كان المغرب يسير نحو سيناريو "مناعة القطيع" في التعامل مع تداعيات تفشي جائحة كورونا. وقالت الجريدة إن عددا من المناطق في البلاد تعرف خرقا غير مسبوق للحجر الصحي المترتب عن إعمال حالة الطوارئ الصحية، ما يهدد الجميع بالعودة إلى "نقطة الصفر". بشكل مفاجئ، تحولت الأسواق وشوارع مدن كثيرة إلى فضاءات مكتظة بالمواطنين، ما يبرز حالة التراخي التي بدأت تعمّ، وقد دفع كل هذا وزير الصحة إلى التحذير من التبعات الخطيرة. "المساء" أوضحت أن التساؤل عن مناعة القطيع يعني المراهنة على مناعة طبيعية للمجتمع بعد تعرضه للإصابة بالفيروس، وجعل 70% من المغاربة محميين من العدوى، لكن هذا السيناريو مغامرة. وأضاف المنبر أن دولا أوروبية كثيرة فشلت في تطبيق هذا المسعى، ما يبقيه مستبعدا في المغرب، خاصة أنه ينذر بكارثة صحية من خلال كل المقاييس، سواء في الإصابات أو الوفيات. من جهة أخرى، قالت "المساء" إن عيون المغاربة ترقب مؤشر انتشار "كوفيد 19" في المملكة، المعروف اختصارا بترميز "R0"، خاصة أنه لم يتم الوصول إلى ذروة الإصابات وتسطيح المنحنى رغم بقاء 10 أيام فقط من حالة الطوارئ الصحية. ويبقى المؤشر فوق ال1 وطنيا، بينما هناك تفاوت على مستوى الجهات ال12؛ ففي حين انتهت المرحلة الوبائية بجهات الشرق والعيون والداخلية، يظل "R0" يتأرجح بين أقل من 0,5 بسوس وكلميم وبني ملال خنيفرة و1,05 بجهة البيضاء. في أخبار الحوادث، كتبت "المساء" أن عناصر الدرك الملكي في مركز الوليدية أوقفت شابا عشرينيا بشبهة التغرير بفتاة قاصر والنصب عليها، وذلك بناء على التحقيق في شكاية تقدمت بها أسرة الضحية. المعني بالأمر، وفق التحقيقات، تعرف على الفتاة ذات ال14 عاما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد مدّة أخذ في ابتزازها باستعمال صور شخصية، وقد نال منها 20 ألف درهم وحليا من الذهب. أما "أخبار اليوم" فقد اهتمت بحالات الإصابة بفيروس كورونا في ثكنة للقوات المساعدة بإقليم صفرو، ويتعلق الأمر ب19 شخصا من ذوي الفحوصات الإيجابية، بينما لم يتم حسم حالة المخالطين البالغ عددهم قرابة ال400. ظهور الجائحة بين عناصر منتمية إلى "المخزن المتنقل" بثكنته ب"طريق صفرو"، خارج مدينة فاس، عجل بالإعلان عن حالة استنفار وسط الثكنة، بينما عم الخوف كل الأسر والمخالطين في انتظار نتائج التحاليل. وتطرقت الصحيفة أيضا إلى سيناريوهات الموسم الدراسي 2019-2020، المتوقف عمليا بسبب فيروس كورونا، وقالت إن أسوأ الانتظارات تقول إن الامتحانات يمكن أن يتم تأجيلها حتى الموسم القادم. ورغم تواصل وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي مع نقابات القطاع من أجل وضع مخطط تشاركي لسير العملية التعليمية ما بعد الطوارئ الصحية، إلا أن عودة التلاميذ إلى الفصول تبقى مرهونة بتحقق شروط الصحة والسلامة؛ وينتظر إعطاء أولوية للأقسام الإشهادية. الختم من "الأحداث المغربية" وتهديد والي جهة طنجةتطوانالحسيمة بإغلاق سوق الجملة للخضر في مدينة البوغاز، وذلك بعدما زار المرفق وفوجئ بمستوى الفوضى؛ حتى إنه غادر السوق دون إتمام جولته. وعقد الوالي محمد مهيدية اجتماعا في مقر الولاية، بحضور المهنيين ومسؤولي المصالح المعنية، لمناقشة وضع سوق الجملة، وتشبث خلال الاجتماع بضرورة احترام تدابير السلامة الصحية كأولويّة بالغة. في حيز آخر، كتبت "الأحداث المغربية" عن مغامرات السفر رغم الحجر الصحي الساري في المملكة، ويتعلق الأمر بأشخاص قطعوا مسافات طويلة مشيا على الأقدام أو على متن الدراجات من أجل الوصول إلى بيوتهم عقب حظر التنقل بين المدن. ومن بين القصص التي سردتها الجريدة، حكاية محمد الذي قضى شهرا في طاطا قبل أن يقرر المشي نحو بيت أسرته في إيمينتانوت، حيث زوجته وأبناؤه، وقد استغرق 8 أيام في اختراق المسالك المختلفة قبل تحقيق مبتغاه. كما نقلت "الأحداث المغربية" تساؤل العديد من المشتغلين في المجال الفني حول غياب الأعمال المسرحية عن شبكة البث التلفزية الرمضانية؛ إذ لم يتم استغلال الحركية المتميزة التي يعرفها الركح المغربي خلال الآونة الأخيرة. وجاء في الترافع عن "أب الفنون" أن الصحوة المسرحية خلال العقد الأخير يقودها شباب متعلم، يجمع بين الموهبة والتكوين الأكاديمي، وقد فرض نفسه في محافل دولية حتى تستحق هذه المسرحيات مساحة على القنوات التلفزية بالمغرب.