أفادت مصادر هسبريس من السلطة المحلية بواحة سيدي إبراهيم بإقليم مراكش، أن قيادة القوات المساعدة أوقفت عنصرين ظهرا في تسجيل مصور وهما يعنفان قاصرا يبلغ من العمر 16 سنة. وأوضحت المصادر ذاتها، أن القاصر من ذوي السوابق العدلية، وأنه موضوع مذكرة بحث من طرف الدرك الملكي، في ملف سرقة تعرض لها محل لبيع الأثواب يوم 14 أكتوبر من السنة الماضية. وأضافت: "جاء توقيفه على إثر تحريضه الأطفال على خرق الحجر الصحي، واستفزاز أفراد دورية تعرضت للقذف والسب، ما دفعهم إلى ملاحقته وإلقاء القبض عليه". وكان فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، طالب بفتح تحقيق قضائي عاجل حول ما ورد في التسجيل المصور، مستنكرا بشدة ما وصفه ب"المقاربة القمعية والممارسات العنيفة والماسة بالكرامة، باعتبارها خرقا لحقوق الإنسان وتجاوزا للقانون". وطالب الجهات الساهرة على تنفيذ قانون الطوارئ الصحية، "باحترام الكرامة الإنسانية والتقييد بالقانون، ووقف العنف والأعمال المهينة والحاطة بالكرامة الإنسانية، ووضع حد للشطط في استعمال السلطة، وإبعاد العديد من الأشخاص لأنهم غير مؤهلين، وليس من اختصاصهم السهر على تنفيذ القانون". ويوضح التسجيل المصور الذي انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، تعرض شاب بدوار بلعگيد جماعة واحة سيدي إبراهيم، للعنف من طرف عناصر من القوات المساعدة بعد توقيفه، مع ركله وصفعه بطريقة مهينة. وسجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- فرع المنارة، "وقوفها منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية، على عدة تجاوزات من طرف السلطة العمومية وأعوانها والقوات المساعدة في عدة مناطق متفرقة من المدينة الحمراء، كأحياء الإنارة ودوار الكدية وأكيوض وبجماعة المنابهة بإقليم مراكش.