قلّصت الشركات المغربية من حجم وارداتها من الشاي الصيني، خلال الربع الأول من السنة الجارية، بنسبة قياسية غير مسبوقة تجاوزت 46 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2019. وكشفت معطيات رسمية حكومية عن انخفاض كبير في كميات الشاي المستوردة من الصين في الفترة الممتدة ما بين يناير ونهاية شهر مارس من العام الجاري، حيث لم تتجاوز 13.26 ألف طن بقيمة بلغت 362 مليون درهم، مقابل 24 ألف طن بقيمة 656 مليون درهم في الفترة نفسها من العام المنصرم. وتزامن هذا التراجع في حجم واردات المغرب من الشاي الصيني مع تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بهذا البلد الأسيوي، وتشديد المغرب لمساطر الرقابة الصحية على وارداته الغذائية من الخارج. ويستورد المغرب حاجياته من الشاي بالكامل من الصين، وبالخصوص من ولاية شيانغ التي تعد من أكبر المناطق التي تنتج هذه المادة. ويعتبر المغرب أول زبون للصين، إذ وصل إجمالي صادرات الصين من الشاي إلى الخارج أكثر من 364 ألف طن خلال السنة الماضية، يتم توجيه أكثر من 30 في المائة من هذا الإنتاج صوب المغرب. يشار إلى أن رقم معاملات قطاع الشاي بالمغرب يبلغ نحو 110 مليارات سنتيم من الشاي الأخضر تستورد بالكامل من الصين، في الوقت الذي بدأت شركات مغربية تلجأ إلى استيراد الشاي الكيني.