ارتفع حجم استهلاك المغاربة من الشاي المستورد من الخارج بمستويات قياسية، تجاوزت المعدلات المسجلة، عقب ارتفاع حجم الواردات المغربية من هذه المادة من الصين بنسبة كبيرة خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية. وكشفت إحصائيات مكتب الصرف أن حجم ما استورده المغرب منذ بداية السنة الجارية بلغ 31 ألف طنا، مقابل 21 ألف طنا خلال نفس الفترة من السنة الماضية، مسجلة ارتفاعا بنسبة 51 في المائة. أما فيما يخص القيمة المادية لما استورده المغرب من الشاي، فقد بلغت خلال الستة أشهر الأولى من السنة الحالية ما يناهز 833 مليون درهم، مقابل 586 مليون درهم في نفس الفترة من السنة الماضية أي بزيادة بنسبة قاربت 34 في المائة. ويستورد المغرب حاجياته بالكامل من الصين وبالخصوص من ولاية شيانغ الصينية، التي تعتبر من أكبر المناطق التي تنتج هذه المادة، واتي يعتبر المغرب أول زبون لها إذ يستورد هذه المادة، والتي يعتبر المغرب أول زبون لها إذ يستورد 30 % من إنتاجها السنوي من الشاي الأخضر. ومقابل ارتفاع حجم استهلاك المغاربة من الشاي، تراجع حجم استهلاكهم من القهوة "البن"، حيث تراجع حجم استيراد المملكة من هذا المنتوج بنسبة قاربت 25 في المائة من حيث الكمية و30 في المائة من حيث القيمة. وتراجع واردات المغرب من القهوة من 20 ألف طن التي سجلت في المنتصف الأول من السنة الماضية، إلى 15 ألف طن في نفس الفترة من السنة الجارية. وتراجعت على مستوى القيمة من 420 مليون درهم إلى 310 مليون درهم في النصف الأول من سنة 2014. يشار إلى أن المغرب يستورد كل حاجياته من البن من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية على وجه الخصوص. ويؤكد المهنيون أن رقم معاملات قطاع تحويل وتوزيع البن في المغرب يتجاوز المليار درهم. وتشير الإحصائيات إلى أن المغرب يستورد ما يناهز 35 ألف طن من البن سنويا. ويقول العاملون في القطاع إن معدل الاستهلاك الفردي من البن في المغرب لا يتعدى 700 غرام للفرد في السنة مقابل 4 كيلوغرامات للمواطن الفرنسي.