تجددت المواجهات عشية السبت 04 فبراير الجاري، بتازة بين قوات الأمن وساكنة المدينة، وذكرت مصادر من عين المكان أن ساكنة المدينة خرجت السبت للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الذي تم اعتقالهم على خلفية أحداث يوم الأربعاء الماضي رافيعن شعار " الشعب يريد إطلاق المعتقل "، لكن قوات ألأمن تدخلت بعنف في حقهم وطاردتهم في الأزقة والشوارع حيث اضطر عدد كبير منهم إلى الفرار نحو الجبال المجاورة. ووفقا لذات المصادر فقد تدخل فريق برلماني يتكون من 5 برلمانيين ومستشار عن مدينة تازة لوقف التدخل الأمني حتى لا يزيد الأمر أكثر تعقيدا. وأجمع لقاء برلمانيي إقليمتازة الذي استمر إلى وقت متأخر من لبلة السبت، على ضرورة طلب لقاء مستعجل مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لمدارسة عدد من النقط وعلى رأسها إيقاف المباراة الخاصة بالجماعات المحلية لوزارة الداخلية، نظرا لغياب الظروف الموضوعية لتنظيم المباراة، المتمثلة في المقاطعة الواسعة لها، من طرف المشاركين، مع وضع برنامج تنموي مستعجل، يستجيب لحاجيات ساكنة الاقليم، ومن ذلك تأهيل المستشفى الإقليمي إلى مستشفى جهوي وكذا المستوصفات، الحضرية لكل من: واد امليل – تاهلة – اكنول – دائرة تايناست، إلى مستشفيات محلية، ودعمها بالأطر، والتجهيزات اللازمة، لتحسين الخدمات الصحية بالإقليم، وضمان الديمومة ( المستعجلات) في المستشفيات والمراكز الصحية. وتطرق البرلمانيون حسب بلاغ صادر عنهم إلى ضرورة توجيه دعم استثنائي لبرنامج الطرق بالعالم القروي من أجل فك العزلة على المواطنين، وحماية المراكز من الفيضانات، وخلق مندوبية السياحة. البرلمانيون طالبوا بدعم استثنائي لمشاريع البنايات الآيلة للسقوط والأحياء الناقصة التجهيز على مستوى الإقليم، مع إعطاء العناية للمدينة العتيقة، وتأهيل المدينة لاستقطاب أنشطة سياحية. كما دعوا إلى النهوض بالسياحة القروية، وخلق نواة جامعية بالاقليم والمعاهد العليا الموازية، ومنطقة صناعية قادرة على جلب الاستثمار من أجل امتصاص البطالة. ولم يغفل البرلمانيون توجيه الدعوة لساكنة تازة للتعاون لتجاوز حالات الاحتقان، وتوفير الظروف الملائمة للشروع في حل المشاكل، في جو تسوده الثقة، وروح المواطنة، وموازاة مع ذلك مطالبة السلطة المختصة العمل على تخفيف التمظهر الأمني في أحياء المدينة. يذكر أن مجموعة البرلمانيين لإقليمتازة تتكون من عبد الخالق القروطي، فؤاد لغريب،كريم الهمص، جمال مسعودي، خليل الصديقي، الغازي اجطيو. وإلى حين كتابة هذه الأسطر وفقا لمصادرنا دائما لا يزال الوضع بالمدينة غير مستقر بسبب ما وصف بالعسكرة مما يجعل الأوضاع مفتوحة على جميع الاحتمالات.