أعطى مجلس عمالة المضيقالفنيدق انطلاق العمل على مستوى ثماني محطات لتعقيم وتطهير المركبات والشاحنات التي تعبر عبر العمالة ذاتها، تم إحداثها على مستوى مدن مارتيل والمضيقوالفنيدق، وكذا بالجماعتين القرويتين بليونش والعليين، بغلاف مالي ناهز 400 ألف درهم. وكشف محمد العربي المرابط، رئيس مجلس عمالة المضيقالفنيدق، لهسبريس، أن العملية تندرج في سياق المجهودات المبذولة من طرف المجلس الذي يرأسه للحد من انتشار فيروس كورونا، من خلال رش عشرات الأطنان من المعقمات يوميا على عجلات وحواشي المركبات. وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن تنزيل المشروع تم باتخاذ كافة التدابير والإجراءات الوقائية الصحية، والتنسيق مع مختلف المصالح، برش مواد معقمة على عجلات السيارات والمركبات العابرة دون المساس بالسائق، في احترام تام لمعايير السلامة والصحة. وأوضح المرابط أن توزيع هذه المحطات عرف إحداث محطتين بمدينة الفنيدق، واحدة بمدخل المدينة فيما جرى تثبيت ثانية على مستوى الطريق المؤدية إلى الميناء المتوسطي، لتستهدف شاحنات البضائع وسيارات العمال، إلى جانب إنشاء محطتين إضافيتين، واحدة بمدخل مدينة المضيق وثانية تستهدف العربات التي تمر عبر الطريق السيار وتحديدا على مستوى منطقة بوزغلال. كما شمل المشروع، حسب رئيس مجلس عمالة المضيق، جماعة مرتيل التي أحدثت بها هي الأخرى محطتان، الأولى بمدخل المدينة في اتجاه مدينة تطوان وأخرى بالملاليين، ومحطة واحدة بكل من جماعة العليين وبليونش، مؤكدا أن عمليات التعقيم تتم بمنتجات مراقبة وتستجيب لمعايير الجودة والسلامة الصحية. وأشار المرابط إلى تعبئة مجلسه إمكانيات مادية ولوجستيكية (شاحنات صهريجية) وبشرية مهمة، من خلال تجنيد فريق مكون من 32 عاملا، موزعين على المحطات الثماني، يعملون بالتناوب من أجل السهر على تطهير إطارات السيارات الوالجة إلى مدن وجماعات الإقليم، وتكفل مجلس العمالة بصرف أجورهم. وختم المرابط: "من شأن هذا الإجراء الوقائي المساهمة إلى جانب جهود باقي المتدخلين في احتواء الوباء ومحاصرة الجائحة والإبقاء على الوضع المطمئن للرصد الوبائي بالمضيقالفنيدق".