بالتوازي مع تنافس نجوم التمثيل في ماراطون دراما رمضان، يخوض نجوم الغناء سباقاً خاصاً عبر "جينريك" المسلسلات، الذي أصبح إحدى أهم وسائل الترويج لهذه الأعمال وعنصرا قويا لجذب انتباه المشاهد. وعلى غرار السنوات الماضية الأخيرة، حرصت الشركات المنتجة لدراما رمضان هذا العام على وضع أصوات كبار نجوم الأغنية المغربية على "تترات" المسلسلات. ويشهد هذا الموسم حضور أسماء نجوم جدد في سوق أغاني "الجينريك"، من بينهم المغنية كريمة غيث وهشام البسطاوي، اللذان تكلفا بأداء "جينريك" الفيلم التلفزيوني "راجل لمرا" الذي سيعرض على القناة الثانية "دوزيم"، والفنان مهدي مزين الذي أذى "جينريك" مسلسل "شهادة ميلاد". ومن بين الأسماء التي تعاقدت معها الشركة المكلفة بتنفيذ إنتاج الأعمال الرمضانية لصالح القنوات المغربية من أجل أداء "تترات" المسلسلات المغربية، الفنان زكرياء الغفولي الذي طلّ على جمهوره من خلال أغنية "جينريك" مسلسل "السر المدفون"، والمغنية فاطمة الزهراء العروسي التّي أدّت الأغنية الرسمية لمسلسل "الغريبة"، والمغني الشاب خليل كنيش الذي أدى "جينريك" المسلسلين الدراميين "الإرث" و"قضية العمر". وبعدما حققت أغنية "شي وقات"، للفنانة خولة مجاهد، نجاحا كبيرا ونسب مشاهدة مهمة، اختار فريق عمل المسلسل "ياقوت وعنبر" أن يروج للعمل بالاعتماد عليها؛ إذ طرحت قناة "الأولى" فيديو كليب للأغنية يتضمن أهم مشاهد العمل. وبعد جدل اتهامه بالسطو على أغنية "هاينة" التّي تعد "تتر" عمل درامي مغربي، وضع صناع سيتكوم "كوبيراتيف" ثقتهم في الفنان حاتم عمور لأداء "جينريك" العمل، الذي طرحه على قناته الخاصة على موقع "يوتيوب". وتعليقاً على ذلك، أبرز الناقد الفنّي محمد الإبراهيمي أنّ "جينريك" المسلسلات تحول إلى طريقة ذكية للترويج للعمل وجذب الجمهور في ظل المنافسة التّي يعرفها الموسم، مُضيفاً في حديث لهسبريس أن "الأغنية المصاحبة للمسلسل أصبحت جزء لا يتجزأ من العمل الفنّي، وتحولت إلى موضة رائجة ومناسبة سنوية يتنافس خلالها نجوم الغناء". وأورد الناقد الفني المغربي أنّ "جينريك الأعمال التلفزيونية الرمضانية انتقل من إعلان تشويقي للمسلسل إلى كليبات يشارك فيها المغني وإدماج صوره مع مشاهد من المسلسل للفت انتباه المشاهد، وطرحها على منصات مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب لجذب أعلى نسب المشاهدة". ولفت الإبراهيمي إلى أنّه "قبل سنوات، كانت المسلسلات المغربية والعربية تعد جينريك بسيطا يقوم بالتعريف بالطاقم الفني للعمل، وتتضمن الشارة عدداً من المشاهد والصور المأخوذة من العمل، وكانت تسند مهمة صناعة الشارة إلى موسيقيين وشعراء ومغنين مهمّشين، لكن مع تزايد الاهتمام بجينريك النجوم، وجدت شركات الإنتاج في الأسماء الفنية الشهيرة الحل الأمثل للترويج لأعمالها على وسائل التواصل الاجتماعي، لتساهم شعبية نجوم الغناء في الترويج للمسلسل، فبات شكل الفيديو الترويجي أشبه بالفيديو كليب".