أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي، اليوم الخميس بالرباط، أن هناك تقاربا حقيقيا في العلاقات بين المغرب والجزائر ينطلق من الاشتغال على القضايا المشتركة غير الخلافية بين البلدين. وأوضح الخلفي، في لقاء مع الصحافة عقب انعقاد مجلس الحكومة، أنه سيتم تعميق وتطوير هذه القضايا في إطار اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي تم الاتفاق، أثناء الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني مؤخرا للجزائر، على عقدها خلال السنة الجارية. وذكر الخلفي أن مجلس الحكومة استمع، اليوم الخميس، إلى تقرير الوزير بشأن هذه الزيارة، قائلا إنها ساهمت في تحريك مسلسل التقارب بين البلدين مع إعطاء الأولوية للقضايا المشتركة. وفي ما يخص القضايا الخلافية، قال وزير الاتصال "نتطلع لأن تتم معالجة أية قضية خلافية كيفما كان نوعها في جو أخوي مبني على ما تحقق في القضايا المشتركة". ومن جهة أخرى أشار الوزير إلى أن المجلس استمع إلى تقرير وزير الشؤون الخارجية والتعاون حول زيارته الأخيرة لإثيوبيا، موضحا أن مجلس الحكومة أكد على أهمية تعزيز المكتسبات المحققة في الساحة الإفريقية والعمل على تطويرها. وردا على سؤال حول الزيارة المرتقبة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون لإسبانيا، أبرز الخلفي أنها زيارة عمل هدفها متابعة مناقشة بعض الملفات المتعلقة بالجانب الاقتصادي ووضعية المغاربة المقيمين بإسبانيا (أزيد من 800 ألف) إلى جانب ملفات مشتركة تهم بالخصوص العلاقات الثقافية. وأوضح الخلفي أن الزيارة تمهد أيضا لبعض الزيارات الثنائية المقبلة تتعلق بقضايا الفلاحة والصيد البحري ومسائل أمنية، إلى جانب الإعداد لانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.