أعلنت آنا بالاثيو بداية الأسبوع الحالي أمام لجنة التعاون الدولي من أجل التنمية بالغرفة السفلى للبرلمان الإسباني عن زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون محمد بن عيسى يوم 11 دجنبر الحالي. وأكد هذه الزيارة في اليوم الموالي (الثلاثاء) مصدر ديبلوماسي مغربي بالرباط. وتعتبر زيارة بن عيسى المرتقبة لمدريد ردا على الزيارة التي قامت بها وزيرة العلاقات الخارجية الإسبانية بالاثيو للرباط في يوليوز الماضي. ويرى المراقبون أن زيارة بن عيسى للعاصمة الإسبانية المنتظرة منذ أربعة أشهر، ستشكل مناسبة لاستعراض وجرد الملفات العالقة، وبحث مختلف المشاكل والخلافات القائمة بين البلدين، وهو ما ظلت الرباط تطالب به من أجل تطبيع العلاقات الثنائية. وكان وزير الشؤون الخارجية أشار بداية الشهر الجاري إلى أنه يجري التحضير لزيارة سيقوم بها لإسبانيا، ردا على الزيارة التي قامت بها آنا بلاثيو وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية للرباط في يوليوز الماضي، للتأكيد على رغبة المغرب في إقامة علاقات صداقة وحسن جوار وتعاون مع إسبانيا، على أساس واضح صريح وموضوعي، وعلى أساس معالجة القضايا العالقة بكل موضوعية وعمق ودون شروط أو حدود. وسبق أن أكد بن عيسى أنه أبلغ بكل صراحة هذا الموقف إلى المسؤولين الأوروبيين، الذين عبروا من جهتهم عن الأمل، من خلال إثارة هذه القضية ذات الطابع الثنائي بين البلدين، في أن يتمكن المغرب وإسبانيا من تجاوز خلافاتهما خلال زيارة العمل التي قام بها إلى بروكسيل. وفي السياق ذاته، وبعد تصريح وزير الشؤون الخارجية المغربي مباشرة، أكد ماريانو راخوي النائب الأول لرئيس الوزراء الإسباني، والوزير المتحدث باسم الحكومة أن الحكومة الإسبانية " في انتظار حدوث اتصال "من جانب المغرب لاسترجاع العلاقات الثنائية، بعد أن أبدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون محمد بنعيسى رغبته في السفر إلى مدريد" في أقرب وقت ممكن". وشدد راخوي حينها في مؤتمر صحافي أعقب مجلس الوزراء الأسبوعي على رغبة إسبانيا في إعادة التطبيع إلى العلاقات مع المغرب. وقال راخوي" بودنا أن ينفذ بنعيسى التزامه بزيارة مدريد في المستقبل القريب". وأبرز أن هذه الزيارة ضرورية جدا، وأبدى ثقته في اتخاذ الخطوات اللازمة لتجسيد الرسالة التي نقلها الوزير بنعيسى نفسه إلى سلطات الاتحاد الأوربي خلال زيارته لبروكسيل. عبد الغني بوضرة