عقب إعلان وزارة الصحة ضرورة استمرار تلقيح الأطفال أثناء جائحة كوفيد 19 برزت انتقادات تهم توفر اللقاحات، خاصة تلك التكميلية التي لا تندرج ضمن الجدول الوطني للقاحات الأساسية. هسبريس تواصلت مع عدد من أطباء الأطفال وأصحاب الصيدليات للسؤال عن توفر بعض اللقاحات، وأكدوا لها اختفاء بعضها منذ فترة. ويهم الأمر بالأساس لقاح "بريوريكس" الذي يعد من ضمن اللقاحات التكميلية ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية. وحسب منظمات أممية يفتقر أكثر 117 مليون طفل في 37 دولة إلى تلقي لقاح الحصبة المنقذ للحياة، إذ تم بالفعل تأجيل حملات التحصين ضد الحصبة في 24 دولة، وسيتم تأجيل المزيد. وتقود هذه المنظمات مبادرة استئصال الحصبة والحصبة الألمانية، وهي خطة إستراتيجية عالمية لاستئصال هذين المرضين تغطي الفترة 2012-2020، وتضم أهدافا عالمية جديدة بشأن عامي 2015 و2020. ويشمل شركاء المبادرة كلا من الصليب الأحمر الأمريكي، والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، و"يونيسف"، ومؤسسة الأممالمتحدة، ومنظمة الصحة العالمية. ورغم تزايد الطلبات على الأنظمة الصحية والعاملين في الخطوط الأمامية أثناء وبعد خطر كوفيد-19، شددت المبادرة على أن تقديم جميع خدمات التحصين، بما في ذلك لقاحات الحصبة، ضروري لإنقاذ الأرواح التي كانت ستفقد لولا هذه اللقاحات. ودعت المبادرة إلى بذل جهود عاجلة الآن على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية للتحضير لسد فجوات المناعة التي سيستغلها فيروس الحصبة، عن طريق ضمان توافر اللقاحات، ووصولها إلى الأطفال والسكان المعرضين للخطر، في أسرع وقت ممكن، للحفاظ على سلامتهم. ورغم وجود لقاح آمن وفعال لأكثر من 50 عاما، أشارت المبادرة إلى ارتفاع حالات الحصبة خلال السنوات الأخيرة، ما أودى بحياة أكثر من 140 ألف شخص في 2018، معظمهم من الأطفال والرضع. وكل هذه الوفيات كان يمكن الوقاية منها.