جرت الإصابات الكثيرة المسجلة في صفوف عاملات شركة صناعية بمنطقة عين السبع بالدارالبيضاء انتقادات لاذعة على مسؤولي العاصمة الاقتصادية بخصوص المراقبة الصحية، خصوصا من طرف موظفي حفظ الصحة والشرطة الإدارية. وفي وقت مازالت حالات الإصابة بالفيروس داخل الشركة المتخصصة في المواد والأجهزة شبه الطبية تسجل بعد إجراء التحاليل المختبرية عليها فإن نقابيين وفعاليات جمعوية ومنتخبة انتقدوا بشكل كبير النقص في مراقبة الشركات وتعقيمها. واعتبرت فعاليات منتخبة، في حديثها لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مصالح حفظ الصحة بالمقاطعات التابعة لمجلس البيضاء ملزمة في هذه الفترة بتكثيف مراقبتها لهذه الأماكن التي قد تتحول إلى بؤر لفيروس كورونا المستجد. ولفت في هذا السياق رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة المعارض بمجلس المدينة، كريم الكلايبي، الانتباه إلى أن "المراقبة يجب أن تشتد في هذه الفترة الحرجة وأن تكون مضاعفة"، وزاد: "على المصالح المختصة بحفظ الصحة القيام بجولات مكثفة لمراقبة مدى انضباط هذه الشركات والمحلات وغيرها للتعليمات الصحية الصادرة عن السلطات العمومية". وشدد المتحدث نفسه على أن "مكتب حفظ الصحة ملزم في هذه الفترة الحرجة أن يكثف عمله داخل تراب الجماعة، مع العمل على الإشراف على عمليات التطهير، والوقوف على مدى التزام الشركات والمحلات التجارية بالضوابط الصحية". وأوضح المتحدث نفسه أن المكتب، حسب القانون الداخلي، ملزم بمراقبة المؤسسات الصناعية العصرية والتقليدية والمصنفة، وكذا مراقبة صحة العاملين بها، إلى جانب مراقبة وتتبع الأوبئة. ووجهت انتقادات إلى عناصر الشرطة الإدارية بالعاصمة الاقتصادية بشأن تقصيرها في معاينة المحلات والشركات التي تخالف التعليمات الصحية المعمول بها؛ ذلك أنها، حسب المتتبعين للشأن المحلي، ملزمة بمراقبة مدى توفر الشركات التي مازالت تشتغل هذه الأيام ولَم تعلق نشاطها على مواد التعقيم، والتزامها بالإجراءات المنصوص عليها. ولَم تسلم جميع المقاطعات، وخصوصا مقاطعة عين السبع التي تتواجد بها الشركة التي باتت تعد "بؤرة لكورونا"، من انتقادات الفاعلين، بالنظر إلى تقصيرها في مراقبة الشركات بشكل مستمر وحثها على التعقيم وتوفير الوسائل الخاصة بذلك للعاملين بها. وتحولت الشركة المتواجدة بالحي الصناعي بعين السبع في الدارالبيضاء إلى شبه بؤرة لفيروس كورونا، بعدما جرى تسجيل عدد من الحالات المؤكد إصابتها في صفوف العاملات بها، ووضعهن تحت الحجر الصحي بمستشفيات مختلفة. ووجدت العاملات بشركة متخصصة في المواد والأجهزة الشبه طبية أنفسهن مصابات بفيروس كورونا، بعدما جرى تسجيل إصابة سيدة خمسينية تشتغل رفقتهن نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما دفع بالسلطات إلى إجراء فحوصات طبية على باقي العاملات لتتبين إصابة عدد كبير منهن. وحسب مصادر من الشركة المذكورة فإن عدد الحالات كبير جدا، بالنظر إلى كون النساء اللواتي يشتغلن بها يصل إلى 200 عاملة.