تحولت شركة صناعية بمنطقة عين السبع في الدارالبيضاء إلى شبه بؤرة لفيروس كورونا، بعدما جرى تسجيل عدد من الحالات المؤكد إصابتها في صفوف العاملات بها ووضعهن تحت الحجر الصحي بمستشفيات مختلفة. ووجدت العاملات بشركة متخصصة في المواد والأجهزة شبه طبية أنفسهن حاملات لفيروس كورونا المستجد بعدما تم تسجيل إصابة سيدة خمسينية تشتغل معهن نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما دفع بالسلطات إلى إجراء فحوصات طبية على باقي العاملات ليتبين إصابة عدد كبير منهن. وحسب مصادر من الشركة المذكورة، التي حاول صاحبها إجبار العاملات على العمل رغم تسجيل حالة إصابة ب”كوفيد-19″ في صفوفهن، فإن عدد الحالات كبير جدا بالنظر إلى عدد العاملات بالشركة الذي يصل إلى 200 عاملة. وكشفت المصادر نفسها أنه جرى توزيع المصابات على عدد من المستشفيات بالدارالبيضاء، ضمنها مستشفى محمد الخامس بعمالة عين السبع الحي المحمدي، الذي تتواجد فيه 16 عاملة في جناح تم إعداده خصيصا للمصابين بالفيروس. وطالبت إحدى العاملات بالشركة المعنية، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، وهي تعرب عن تخوفها من هذا الوباء، السلطات الصحية بالإسراع بالقيام بالتحليلات الطبية لأفراد أسر العاملات لتبيان ما إذا كان المرض قد انتقل إليهم. وناشدت العاملات الملك محمد السادس ومختلف المسؤولين الحكوميين بالتدخل العاجل في قضيتهن، التي قد تسهم في نشر الفيروس في مختلف أحياء العاصمة الاقتصادية والمناطق المجاورة لها، على اعتبار أنهن يتحدرن من مناطق مختلفة (الحي المحمدي، عين السبع، الألفة، سيدي مومن، مديونة، المحمدية، وغيرها). ولفتت العاملات إلى كونهن كن يرغبن في الحصول على إجازة والتعويض عن طريق الضمان الاجتماعي كما أقرت بذلك السلطات الحكومية، غير أن مسؤولي الشركة شددوا على وجوب العمل في هذه الظرفية.