ارتفاع عدد المصابين في صفوف العاملين بمستشفى محمد الخامس دخل صباح يوم الإثنين 13 أبريل 2020 عشرات العاملات بوحدة صناعية بمنطقة عين السبع بالدار الدار البيضاء، في حالة هستيرية وإغماءات بعد أن أخذن علما بإصابة عاملتين من زميلاتهن، بفيروس كورونا، وقد قامت الوحدة الصناعية بإغلاق أبوابها وأمرت العاملات و العمال بإجراء التحاليل بالمستشفيات المعدة لذلك. وبعد ذهابهن إلى مستشفى مولاي يوسف «الصوفي» جميعهن طلب من بعضهن التوجه إلى مستشفى محمد الخامس بدعوى التخصص الترابي، بعد الاطلاع على عناوين سكناهن، وهو ما أدخل بعضهن في موجة احتجاج، وبإقناعهن، قمن بالتوجه إلى مستشفى محمد الخامس، حيث تجمهرن أمام البوابة، ونظرا لعددهن الذي يقرب من الثلاثين بين إناث وذكور، منعن من الدخول لساحة المستشفى وقد طلب منهن العودة إلى بيوتهن حتى يتم الاتصال بهن، حسب ما ذكرت إحدى العاملات. وقالت إحدى العاملات:» إننا ومنذ الصباح لم ندخل بيوتنا، ولا نحمل إلا هذه «الملابس التي على ظهورنا، أيريدوننا أن ندخل المرض لأسرنا»، وقالت أخرى:» لقد طلبوا من أرباب العمل العودة غدا بعد أن يتم تعقيم الوحدة الصناعية ليستأنفوا العمل، كيف لنا أن نستأنف العمل في هذه الظروف». وبعد أخذ ورد انصرفت العاملات إلى حال سبيلهن بينما بقي بعضهن لإجراء التحاليل. ويعرف قسم خلية كوفيد 19 الذي تم إحداثه بمستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي وفود عدة حالات مشتبه بإصابتها بالفيروس كورونا، بعد أن يم توجيهها من قبل الخط 141، بمعدل 20 حالة يوميا، ويعد توافد اليوم أعلى نسبة يشهدها هذا القسم بعد إحداثه قبل أسبوعين. ومن جهة أخرى ارتفع عدد الإصابات في صفوف العاملين بإدارة مستشفى محمد الخامس إلى سبع حالات بعد أن تم تسجيل ثلاث حالات جديدة نهاية الأسبوع مما عجل بإغلاق الإدارة. ويذكر أن الطبيبة آسية القصاب التي توفيت الأسبوع الماضي بعد إصابتها بعدوى فيروس كورونا تنتمي إلى نفس المستشفى، كما خضع أكثر من ثلاثين من اطر طبية و تمريضية وكذلك أطر إدارية للحجر الصحي بيّن أنها غير مصابة. وعلمنا أنه يتم إخضاع كل العاملين بالمستشفى للفحوصات، للتأكد من إصابتهم أو عدم إصابتهم بالعدوى.