شددت هدى السفياني، الطبيبة المتخصصة ضمن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، على ضرورة تجنب الأعشاب التي كانت تستخدم بشكل عاد في الأيام السابقة، قائلة: "في هذه الظرفية لا يجب استخدام الأعشاب بكثرة، حتى تلك التي نستعملها في الأكل؛ كما لا يجب اتباع النصائح والوصفات التي يتم تقديمها عبر الأنترنيت". وأضافت المختصة خلال بث مباشر لوزارة الصحة: "الأعشاب يمكن أن تتفاعل مع الأدوية، ما يمكن أن يؤدي إلى أعراض جانبية أو حتى تسمم، كما يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات على الكبد والكلي"، موصية بضرورة الاتصال بالمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية في حال حدوث أي طارئ. ونبهت الطبيبة المتخصصة ضمن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية إلى أن على المصابين بأمراض مزمنة أن يبقوا على تناول أدويتهم بشكل عاد، وألا يقللوا منها إلا باستشارة الطبيب. ودعت السفياني إلى ضرورة إبعاد المعقمات عن الأطفال، معلنة أن الأيام الماضية عرفت ارتفاعا في عدد الحوادث المرتبطة بشربها من طرفهم، وقالت في هذا الصدد: "توصلنا في المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية بحالات كثيرة لأطفال شربوا الكحول أو المواد المعقمة وحتى ماء جافيل"، متحدثة أيضا عن سبل الاستعمال الآمن للأدوية لتفادي الأعراض الجانبية وطرق استخدام المعقمات والأعشاب. وشددت الأخصائية المغربية على ضرورة تجنب تناول مضادات الالتهاب خلال هذه الأيام، قائلة: "من يصاب بالحمى لا يجب أن يستعمل مضادات الالتهاب التي يتم أخذها عادة؛ هي أدوية يجب تفاديها حين يتعلق الأمر بأمراض فيروسية"، وشددت على استبدال هذه المواد بالباراسيتامول المعروف باسم دوليبران، مشيرة إلى أن استعماله يجب أن يكون مقننا وألا يتجاوز 3 غرامات في اليوم، لكونه يؤدي إلى قصور كلوي. أما في ما يتعلق بمواد التعقيم والنظافة فأفادت السفياني بأنها جد مهمة في هذه الفترة، إلا أنه يجب الاكتفاء بوسيلة واحدة عوض الخلط بينها، مؤكدة أن غسل اليدين بالماء والصابون كاف في حال توفرهما. وحذرت الأخصائية المغربية من خطورة الوصفات التي تعتمد على خلط معقمين فأكثر، موضحة أن خلط الخل بالكحول يؤدي إلى إصدار غاز سام يؤثر على الجهاز التنفسي، كما هو الأمر بالنسبة لخلط الخل ببيكاربونات الصوديوم؛ وتشدد على عدم اقتناء الكحول القابل للاحتراق، فهو كحول سام ويمر عبر الجلد ويؤدي إلى تسمم خطير.