شكل موضوع « مرض (كوفيد -19).. الاستعمال الآمن للأدوية و المواد الصحية والمواد ذات الاستعمال المنزلي خلال فترة الحجر الصحي »، محور اللقاء التفاعلي التاسع الذي بثته وزارة الصحة، اليوم الخميس، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وذلك في إطار برنامجها الرامي لتعزيز التواصل مع الرأي العام والإجابة عن أسئلة المواطنين بخصوص مختلف الجوانب المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد. وأشرف على تأطير هذا اللقاء التفاعلي المباشر، الدكتورة هدى السفياني، الطبيبة المتخصصة في التسممات واليقضة الدوائية بالمركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية بالرباط، التي تناولت الطرق الصحيحة للتعامل مع الأدوية ومواد التعقيم والتطهير، وكذا الأعشاب التي تستعمل عادة في التداوي أو الطبخ، وذلك قصد تفادي التداعيات الصحية الخطيرة التي تنجم عن التداوي الذاتي. وفي هذا الصدد، أوضحت الدكتورة السفياني، أنه ينبغي تجنب تناول مضادات الإلتهاب في حالة الإصابة بالحمى خلال هذه الظرفية، لأن استعمالها يعزز من مقاومة الأمراض الفيروسية، مشيرة إلى ضرورة استمرار الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة في تناول أدويتهم، وإن تضمنت مضادات للإلتهاب، مع استشارة الطبيب في كل ما يتعلق بخصوصية الوضعية الحالية. كما وجهت الدكتورة السفياني إلى تناول عقار « الباراسيتامول » للتخفيف من الحمى وآلام الرأس بالنسبة إلى الصغار والراشدين معا، مؤكدة على ضرورة الإلتزام بالجرعات الصحية، 3 غرام خلال 24 ساعة، حيث أن الاستعمال المفرط لهذه المادة يؤثر سلبا على وضائف الكبد. وفي معرض حديثها عن الوصفات العشبية التي انتشرت خلال هذه الفترة على مواقع التواصل الاجتماعي، أشارت السفياني إلى أنه لا يجب الافراط في استعمال الأعشاب، حيث أن تفاعلها مع الأدوية يؤدي إلى التقليل من مفعولها أو مضاعفته على نحو يفاقم من الآثار الجانبية، مبرزة أنه لا تتوفر دراسات علمية ولا وصفات طبية جدية في ما يتصل بالاستعمال الصحيح لهذه الأعشاب. وبعدما أكدت على نجاعة الماء والصابون أو المعقم الكحولي في القضاء على الفيروس، أرشدت الطبيبة المتخصصة في التسممات واليقضة الدوائية إلى تفادي مزج مواد تنظيف الأسطح بمادة « الخل »، إذ ينجم عن هذه العملية تصاعد بخار يحمل خطورة على جهاز التفس، منبهة إلى إبعاد هذه المواد عن متناول الأطفال، نظرا لتسجيل حوادث خطيرة ذات صلة بتناول الأطفال لهذه المواد. وفي إطار التفاعل مع أسئلة المتابعين، وفي ردها عن سؤال حول « الطريقة الصحيحة لتعقيم المواد الغذائية »، ذكرت الدكتورة السفياني بالتخلص من جميع الأوعية التي استعملت للتبضع لتفادي نقل الفيروس إلى المنزل، ثم تطهيرها بمادة » الخل » أو « البيكاربونات » الممزوجين بالماء، مع تجنب مزج المادتين معا. كما أكدت السفياني على صحة معلومة تتعلق بالقضاء على « البكتيريا » النافعة نتيجة الغسل المفرط لليدين بالماء والصابون، مشددة على أن القضاء على الفيروس يستلزم التغاضي عن تلك الأضرار الجانبية البسيطة. وخلصت الدكتورة السفياني إلى دعوة المتابعين إلى تجنب التداوي الذاتي، واستشارة الطبيب في كل ما له علاقة بالأدوية والجرعات المناسبة، لافتة إلى أن المركز الوطني لمحاربة التسمم ولليقضة الدوائية يضع رقمه الاقتصادي 180 000 0801 رهن إشارة المواطنين للإستشارة والإستفسار بهذا الخصوص. يشار إلى أن اللقاء التفاعلي المباشر الثامن الذي أطلقته وزارة الصحة على صفحتها الرسمية على موقع (فيسبوك) هم أمس الأربعاء موضوع « الرضاعة الطبيعية ومرض كوفيد-19″، وأطرته الدكتورة أمينة بركات، دكتورة في علم التغذية ورئيسة مصلحة طب الأطفال حديثي الولادة والإنعاسش بمستشفى الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي إبن سينا بالرباط. وكانت الصفحة الرسمية لوزارة الصحة على موقع (فايسبوك) تطرقت في اللقاءين السادس والسابع لموضوعي » المرأة الحامل ومرض كوفيد -19″، من تأطير الدكتورة نوزهة الدغوغي، رئيسة مصلحة حماية صحة الأم بمديرية السكان التابعة لوزارة الصحة، وكذا موضوع « التدابير الخاصة بمخالطي مرضى كوفيد -19″، الذي أشرفت على تأطيره الدكتورة هند الزين، رئيسة مصلحة الأمراض الوبائية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض التابعة لوزارة الصحة.