بعد قضائهم 14 يوما في الحجر الصحي بالفنادق المخصصة لذلك في مدينتي بومالن دادس وقلعة مكونة، إقليم تنغير، غادر 58 شخصا، اليوم الخميس، الفنادق بعد رفع الحجر الصحي المفروض عليهم، عقب إصابة أربعيني بمدينة قلعة مكونة. ونُقل هؤلاء الأشخاص عبر وسائل النقل التي خصصتها لهم السلطات العمومية لإيصالهم إلى منازلهم بمختلف الجماعات الترابية التابعة لإقليم تنغير، بعد قضائهم المدة القانونية المسموح بها في الحجر الصحي لتفادي انتشار وباء "كورونا"، أو انتقال العدوى إلى عائلاتهم. وفي تصريح لهسبريس، قال المحجوب بردوزي، طبيب في القطاع الخاص وأحد الخاضعين للحجر الصحي ببومالن دادس، إن جميع المخالطين الذين رُفع عنهم الحجر الصحي هم في صحة جيدة بعد قضائهم 14 يوما بعيدا عن أسرهم وعائلاتهم للحد من تفشي الوباء. وأضاف بردوزي، أن السلطات العمومية والصحية كانت طيلة هذه المدة إلى جانب المخالطين الذين خضعوا للحجر الصحي الإجباري بالفنادق، لافتا إلى "أن الجهات المسؤولة تعاملت مع المخالطين بروح وطنية، إلى درجة أن الجميع نسي أنه في الحجر الصحي"، موضحا: "جميع الضروريات تم توفيرها منذ اليوم الأول للحجر الصحي، خاصة التغذية الجيدة". من جهته، أكد مولاي أحمد حاجي، مدير مستشفى القرب بمدينة قلعة مكونة، وهو أيضا من المفروض عليهم الحجر الصحي الإجباري، أن الحالة الوحيدة المسجلة بمدينة قلعة مكونةوإقليم تنغير بشكل عام تعافت وغادرت المستشفى، مشيرا إلى أن الجميع يتمنى ألا تسجل مستقبلا أي حالة من هذا المرض الخطير. وأضاف حاجي، في تصريح لهسبريس، أنه على المواطنين والمواطنين الالتزام بالتعليمات التي تصدرها السلطات الحكومية المختصة في هذه الظرفية، داعيا المواطنين إلى ضرورة البقاء في منازلهم لحماية أرواحهم وأرواح عائلاتهم وأسرهم من هذا الوباء.