ترأس حسن الزيتوني، عامل إقليم تنغير، صباح اليوم الجمعة بمقر العمالة، اجتماعا حضره رئيس قسم الشؤون الداخلية، والكاتب العام للعمالة، وأطباء عسكريون ومدنيون، وعدد من رؤساء المصالح الأمنية، بخصوص الحالة الأولى المصابة بفيروس "كورونا" المسجلة بالإقليم. وخلال هذا الاجتماع، وتبعا للحالة المعلنة إصابتها بمدينة قلعة مكونة، تم اعتماد بروتوكول صحي صارم عبر تتبع مسار الشخص المصاب لحصر لائحة مخالطيه، وتشديد إجراءات الطوارئ الصحية على مدينة قلعة مكونة. وحسب المعطيات التي وفرتها مصادر مسؤولة لهسبريس، فإن السلطات المختصة حصرت لائحة الأشخاص الذين خالطهم المصاب في 40 شخصا، وسيتم تطبيق الحجر الصحي عليهم بفنادق مخصصة لهذا الغرض. وذكرت المصادر ذاتها أن المصاب خالط عددا كبيرا من المواطنين في غضون الأربعة عشر يوما الماضية، تم التعرف عليهم جميعا واستدعاؤهم لوضعهم في الحجر الصحي لتفادي انتشار الوباء بين عائلاتهم وأقاربهم. ومن بين الأشخاص الذين تقرر وضعهم في الحجر الصحي لمدة 14 يوما، طبيب في القطاع الخاص استقبل في وقت سابق المصاب، وكذلك مدير مستشفى القرب بقلعة مكونة، وفق إفادة مصدر مسؤول. ونفى مصدر رسمي ما تم تداوله بخصوص تطبيق الحجر الصحي على مدينة قلعة مكونة بكاملها، مشيرا إلى أن الحجر الصحي حاليا مقتصر فقط على 40 شخصا خالطوا المصاب، مؤكدا أن السلطات العمومية ستشدد إجراءات حالة الطوارئ الصحية من أجل مواجهة الجائحة.