يتحاشى المغربي المصاب بفيروس كورونا المستجد الرد عن مكالمات أصدقائه تفاديا ل"إحراجهم أو تخويفهم"، بعد أن تم وضعه في غرفة العزل بمستشفى مولاي يوسف بمدينة الدارالبيضاء. ويحاول الأطباء الذين يشرفون على علاج المريض مواكبته على المستوى النفسي لمساعدته على تجاوز حالة التذمر التي يعيشها بعد أن علم أن اتصاله بأفراد أسرته الصغيرة وأصدقائه قد تسبب في وضعهم في الحجر الصحي داخل بيوتهم لمدة لن تقل عن 14 يوما. المغربي المقيم بمدينة الدارالبيضاء الحاصل على أوراق الإقامة بالديار الإيطالية يخضع لمراقبة طبية مكثفة، مما ساعده على تحسن حالته الصحية. وقد انتقلت إليه العدوى بعد جولة قادته إلى إيطاليا ثم بلجيكا، قبل أن يعود إلى الدارالبيضاء حيث قضى أقل من 24 ساعة التقى خلالها بمجموعة من معارفه. اللقاءات التي جالس خلالها المصاب بالفيروس الأشخاص الذين يتجاوز عددهم العشرين شخصا، حملت السلطات الصحية بمدينة الدارالبيضاء على حصر لائحة بأسمائهم والاتصال بهم وإقناعهم بملازمة بيوتهم ومراقبة حالتهم الصحية، في انتظار نتائج التحليلات الدورية التي تقوم بها فرق طبية متخصصة. وكانت وزارة الصّحة أكدت، أول أمس الثلاثاء، أنّ "الحالة الصحية للمصاب مستقرة ولا تدعو إلى القلق"، مضيفة أنه "يوجد حاليا تحت الرعاية الصحية بوحدة العزل بمستشفى مولاي يوسف في مدينة الدارالبيضاء، حيث سيتم التكفل به وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة". وأشارت الوزارة في بيان صحافي إلى أنه مباشرة بعد التوصل بنتائج التحاليل المخبرية، سارع فريق مشترك مكون من خبراء من المركزين الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة إلى القيام بالتحريات المعتمدة، وذلك من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب بغية مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس وفقا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية. وأكدت وزارة الصحة أنها ستستمر في التواصل مع الرأي العام الوطني وإخباره بكل المستجدات، كما دأبت على ذلك منذ بداية هذا الطارئ الصحي العالمي.