أشرف حسن الزيتوني، عامل إقليم تنغير بالنيابة، الخميس، بمدينة قلعة مكونة، على تدشين مركز تصفية الدم، الذي أُنجز وجُهّز بتكلفة مالية بلغت 6 ملايين و300 ألف درهم، بغية تحسين الخدمات الصحية المقدمة للأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي. وساهمت في بناء هذه المنشأة الصحية كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأربعة ملايين درهم، والمجلس الإقليمي ب300 ألف درهم، وجماعة قلعة مكونة ب500 ألف درهم، وجماعة بومالن دادس ب400 ألف درهم، والجماعات التابعة لدائرة بومالن دادس ب مليون و100 ألف درهم، والمندوبية الإقليمية للصحة ساهمت ب"الطاقم الطبي". محمد ريفقي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تنغير، أكد أن المشروع يهدف إلى تقريب العلاجات وخدمات تصفية الدم من المرضى عبر توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية، ووضعها رهن إشارة المصابين للتخفيف من مصاريف وعناء التنقل إلى مدينتي تنغير وورزازات. وأوضح المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن المركز يضم قاعة للاستقبال ومكاتب للطاقم الطبي وقاعة لتصفية الدم وقاعة لمعالجة الماء وقاعة تقنية، لافتا إلى أن بناء وتجهيز مركز تصفية الدم بقلعة مكونة جاء لسد الخصاص المسجل على مستوى الخدمات الموجهة إلى مرضى القصور الكلوي بالمنطقة، وفي إطار تقريب الخدمات الصحية من عموم المواطنين. وشدد المسؤول ذاته على أن مركز قلعة مكونة لتصفية الدم يحتوي على تسع آلات لتصفية الدم، وتسع أسّرة طبية مخصصة للوافدين على المركز، مبرزا أن المركز من شأنه أن يقرب الخدمات الطبية من المواطنين من خلال تقوية العرض الصحي وتغطية الخصاص المسجل في هذا المجال. وبمناسبة تدشين المشروع سالف الذكر، أكد مسؤول طبي أن عامل إقليم تنغير بالنيابة، الذي كان مرفوقا برئيس المجلس العلمي المحلي بتنغير، قام بزيارة تفقدية إلى مستشفى القرب لاطلاع على مخزون الأدوية المتوفر بها في المستشفى لمواجهة موجة البرد، وكذا على سير الخدمات الطبية المقدمة للمرضى مع تحفيز الأطر الطبية من أجل بذل المزيد من الجهود مع تحسين جودة الخدمات.