ينتظر مرضى قصور الكلوي بقلعة أمكونة منذ وقت ليس بالقصير افتتاح مركز تصفية الدم، الذي لم يتبق على دخوله خط الخدمة سوى التأثيث والتجهيز . هؤلاء المرضى الذين يضطرون إلى السفر مرتين من كل أسبوع إلى مدينة ورزازات ذهابا و إيابا. رحلة بحث على العلاج يكابدهَا المرضَى ،كلها معانات رغم الدور الكبير الذي تلعبه جمعية الشفاء لمرضى قصور الكلوي (التي تتكلف بما يقارب 50 مريض و مريضة مع العلم أن العدد في تزايد ) في التخفيف من تكاليف العلاج بالنسبة لهم ، وكذا من أعباء التنقل إلى مدينة ورزازات لتلقي العلاج، بالرُّغم من إنتهاء أشغال البناء بمركز تصفية الدم بقلعة امكونة الذي يخضع لمعايير عالية ستمكن مرضى القصور الكلوي بقلعة أمكونة و المناطق المجاورة من تلقي العلاجات في أحسن الظروف . وقد تعهد وزير الصحة الحسين الوردي بتجهيز المركز بكل التجهيزات الضرورية خلال زيارته التفقدية للوقوف عن كثب على سير الخدمات في المراكز الصحية والمستشفيات بإقليم تنغير يوم الجمعة الموافق ل06 مارس سنة 2015 ، و التي تضمنت لقاء تواصلي حول'' واقع الصحة بالإقليم '' ، ليعود و يتعهد بذلك سنة 2016 بعد إشرافه على تدشين المستشفى المحلي لقلعة مكونة ، إلا أن واقع الأمر إلى حدود اليوم لم تلح بوادر تدل على قرب وفاء الوزير بوعده ، خاصة أن الانتخابات التشريعية على بعد شهر واحد . و تجذر الإشارة إلى هذا المركز أنجز في إطار شراكة بين جماعة قلعة أمكونة التي تعتبر حاملة المشروع ،والتي وفرت الوعاء العقاري المحتضن للمشروع و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و جماعة بومالن دادس إلى جانب العديد من الجماعات المجاورة ، وتقدر الكلفة الإجمالية لهذا المشروع ب 3.800.000.00 درهم . و سيساهم هذا المركز بشكل كبير في التخفيف من تكاليف العلاج لفائدة مرضى القصور الكلوي الذين ينحدرون من الإقليم والذين يضطرون للتنقل للمدن المجاورة لتلقي العلاج. كما أن هذه المؤسسة الصحية من شأنها أن تدعم التجهيزات الأساسية للقطاع الصحي على مستوى الإقليم خاصة في مجال تصفية الدم وبالتالي وضع حد للمشاكل والإكراهات التي كان المئات من المرضى يعانون منها.