يعتبر مركز تصفية الدم بإقليمطانطان، الذي يقدم خدماته لمرضى القصور الكلوي، من أهم المشاريع التي تم إنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، للتخفيف من آلام هذه الفئة من المواطنين وتقريب الخدمات الاستشفائية لها. وقد أنجزت هذه المنشأة الهامة في إطار برنامج محاربة الهشاشة لسنة 2007، بغلاف مالي يناهز 757 ألف و523 درهما، بشراكة بين عمالة الإقليم ووزارة الصحة. وبلغت تكلفة تجهيز هذا المركز، الذي تشرف على تسييره الجمعية الاجتماعية لمعالجة القصور الكلوي بطانطان، وتستفيد من خدماته ساكنة إقليمطانطان والجماعات التابعة لها، حوالي مليونين و200 ألف درهم، قدرت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيه بحوالي 345 ألف درهم. وأكد عدد من الفاعلين الجمعويين بالإقليم، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "هذا المشروع الاجتماعي بامتياز" كان له انعكاس إيجابي على ساكنة إقليمطانطان خصوصا مرضى القصور الكلوي، حيث خفف عنهم عناء التنقل إلى مدينة أكادير التي تبعد عن طانطان بأزيد من 330 كلم للاستفادة من العلاجات المتعلقة بتصفية الدم، وقرب إليهم الخدمات والعلاجات الضرورية التي يحتاجونها". كما أكدوا أن هذا المركز سيعفي ساكنة الإقليم من التنقل إلى مدن أخرى للاستفادة من العلاجات، وسيساهم في النهوض بالخدمات الاستشفائية بالإقليم، وذلك بالنظر إلى توفره على كافة التجهيزات اللازمة والأطر الطبية الضرورية التي تسهر على راحة المرضى وتقديم العلاجات في أحسن الظروف. يذكر أن هذا المركز قدم سنة 2012، وفقا لمعطيات للجمعية الاجتماعية لمعالجة القصور الكلوي بطانطان التي تشرف على تسيير المركز، ما يزيد عن 2245 حصة علاج لمرضى القصور الكلوي بالإقليم قدرت تكلفتها الإجمالية بحوالي 898 ألف درهم، ضمنها 1803 حصة علاج مجانية بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 721 ألف درهم. وتجدر الإشارة إلى أن مسؤولي الجمعية الاجتماعية لمعالجة القصور الكلوي بطانطان يعتزمون إنجاز مركز آخر خاص بمعالجة مرضى القلب والشرايين بالإقليم بعد النجاح الكبير الذي حققه مركز تصفية الدم والارتياح الذي خلفه لدى ساكنة الإقليم.