تعزز القطاع الصحي بإقليمتاونات، يوم الخميس، بافتتاح المركز الإقليمي لتصفية الدم لفائدة مرضى القصور الكلوي بمدينة تاونات الذي كلف إنجازه غلافا ماليا يفوق 12 مليون درهم. وقد تم إنجاز هذا المركز الإقليمي، الذي أشرف على تدشينه، والي جهة فاس بولمان عامل فاس سعيد زنيبر، وعامل إقليمتاونات حسن بلهدفة، إلى جانب منير البويسفي، المدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي يتم تنفيذها على مستوى إقليمتاونات. وأنجز هذا المركز في إطار شراكة بين كل من وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال التي ساهمت بغلاف مالي بلغ سبعة ملايين درهم، والمجلس الإقليميلتاونات (أربعة ملايين درهم)، إلى جانب اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية (مليون درهم)، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة التي أنيطت بها مهمة التأطير والإشراف الصحي وتوفير الطاقم الطبي، ونظارة الوقاف والشؤون الإسلامية التي وفرت الوعاء العقاري المحتضن للمشروع، بالإضافة إلى جمعية الأعمال الاجتماعية لإقليمتاونات (180 ألف درهم) خصصت للتجهيز الإداري للمركز وجماعة تاونات. وتقدر الطاقة الاستيعابية لهذا المركز، الذي أقيم على مساحة إجمالية تقدر ب1300 متر مربع، منها 860 متر مربع مغطاة، ب27 سريرا. ويتكون هذا المشروع، الذي تم إنجازه ضمن برنامج محاربة الهشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من قاعة لتصفية الكلي وأخرى لتصفية الكلي للمستعجلات، بالإضافة إلى قاعة لمعالجة المياه وصيدلية وقاعة للتخزين وقاعة للاستقبال ومكاتب إدارية وعدة مرافق أخرى. ويروم هذا المشروع تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، والتخفيف من تكاليف العلاج بالنسبة لمرضى القصور الكلوي، وكذا من أعباء التنقل إلى المدن الأخرى المجاورة لتلقي العلاج. وموازاة مع تدشين هذا المركز الإقليمي، تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة الصحة والجمعية الإقليمية لمرضى القصور الكلوي تهدف، بالأساس، إلى توحيد الجهود والتعاون المستمر والبناء من أجل تحديد علاقات الشراكة والتعاون بين الطرفين وتنسيق الإجراءات لضمان الإدارة الفعالة لهذا المركز، وبالتالي ضمان الجودة اللازمة والرعاية الفعالة لصالح المرضى المعوزين الذين يعانون من مرض القصور الكلوي. حضر حفل تدشين هذا المركز برلمانيو الإقليم والمنتخبون وممثلو الهيئة القضائية، إلى جانب ممثلي مكونات وفعاليات المجتمع المدني وعدة شخصيات أخرى. وقالت أمينة أريكا، المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة بتاونات، إن المركز الإقليمي لتصفية الدم لفائدة مرضى القصور الكلوي بمدينة تاونات، سيساهم بشكل كبير في التخفيف من تكاليف العلاج لفائدة مرضى القصور الكلوي الذين ينحدرون من الإقليم والذين يضطرون للتنقل للمدن المجاورة لتلقي العلاج. وأكدت أمينة أريكا على هامش حفل تدشين المركز الإقليمي لتصفية الدم لفائدة مرضى القصور الكلوي بتاونات، أن هذه المؤسسة الصحية من شأنها أن تدعم التجهيزات الأساسية للقطاع الصحي على مستوى الإقليم خاصة في مجال تصفية الدم وبالتالي وضع حد للمشاكل والإكراهات التي كان المرضى يعانون منها. وأوضحت أن الإحصائيات المتوفرة تشير إلى أن 85 حالة من مرضى القصور الكلوي تنحدر من إقليمتاونات 28 حالة منها تتلقى العلاج بالمركز الاستشفائي الإقليميبتاونات، بينما تم تحويل 38 حالة إلى مستشفيات فاس في حين يعاني مرضى آخرون وعددهم 19 حالة من خصاص مزمن في مجال مراكز تصفية الدم وإن كانت حالتهم الصحية الحالية لم تصل بعد إلى مرحلة الخطورة مما فرض التفكير في إنجاز هذا المركز الذي سيساهم في تقديم العلاج الضروري والفعال لفائدتهم وبالتالي تخفيف اعباء تنقلهم إلى خارج الإقليم بحثا عن العلاج. وأضافت أن هذا المركز، الذي كلف إنجازه غلافا ماليا يفوق 12 مليون درهم، والذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 27 سريرا، سيقدم خدماته الطبية والصحية للمرضى الذين ينحدرون من إقليمتاونات، سواء منهم الذين لا يزالون في لائحة الانتظار أو الذين يتنقلون إلى فاس لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن إقامة هذا المركز، الذي تم إنجازه في إطار تفعيل برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، جاء بشراكة بين عدة جهات كوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والمجلس الإقليمي وصندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى جانب وزارة الصحة التي أشرفت على بناء وتتبع الأشغال مع توفير الموارد البشرية وعدة اطراف أخرى. وأوضحت أنه تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين الوزارة ممثلة في المندوبية الإقليمية للصحة بتاونات التي ستناط بها مهمة توفير كل ما هو طبي وصحي لحسن سير هذا المركز وإحدى الجمعيات التي ستتكفل بدعم المركز والبحث عن موارد مالية لتمويل اقتناء المعدات والمواد واللوازم الضرورية.