تحت تصفيقات الطاقم الطبي والتمريضي للمركز الاستشفائي سانية الرمل بمدينة تطوان، غادرت أول حالة متعافية من فيروس كورونا المستجد بالمدينة، بعدما تماثلت للشفاء وأثبتت التحاليل المخبرية والسريرية ذلك. وكشف محمد الخصال، مدير مستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان، أن الأمر يتعلق بسيدة تبلغ من العمر 68 سنة، تجاوبت مع وصفات العلاج المعتمدة من طرف وزارة الصحة رغم معاناتها من مرض السكري المزمن. من جانبه، قال الدكتور كريم عماري، الطبيب المسؤول عن مسار "كوفيد-19" بمشفى تطوان، إن الأطر الطبية والتمريضية مجندة لمكافحة هذا الوباء منذ تسجيل أولى الإصابات وفق نظام صارم ودقيق تفاديا لنقل العدوى في صفوف الأطر الصحية. وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس، أن "طاقم المستشفى الإقليمي يعيش فرحة على هامش مغادرة المصابة الأولى سليمة متعافية إلى بيتها حيث ستكمل مدة أخرى داخل الحجر الصحي"، وفق تعبيره. أما أشرف الجاري، الممرض المسؤول عن مسار "كوفيد-19" بمستشفى تطوان، فاستحضر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، "الخدمات الصحية والتضحيات الكبيرة التي تقدمها الأطر التمريضية للمصابين على مدار 24 ساعة من أجل أخذ المؤشرات الحيوية والديناموية من ضغط ومؤشرات دقيقة، وأخذ عينات التحاليل المخبرية بكل شجاعة ونكران للذات". وتعد هذه الحالة الأولى التي يتم الإعلان عن شفائها رسميا بإقليم تطوان في وقت سجل فيه المركز الاستشفائي سانية الرمل حالة وفاة لسيدة طاعنة في السن ليلة أمس.