يواصل المغرب جلب مساعدات طبية من الجمهورية الصينية لمواجه فيروس "كورونا" المستجد؛ إذ وصلت اليوم الخميس إلى مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء طائرة للخطوط الملكية المغربية محملة بشحنة جديدة من الأجهزة الطبية. وكانت الطائرة المغربية توجهت أول أمس الثلاثاء إلى جمهورية الصينية الشعبية لجلب مساعدات طبية لمكافحة جائحة "كوفيد - 19"، في إطار العلاقات الثنائية التي تجمع بين الرباط وبكين. وشرعت وزارة الصحة المغربية مند أيام في اقتناء أجهزة الكشف السريع على "كوفيد 19"، بهدف توسيع العرض المختبري إلى المناطق النائية والمستشفيات الجامعية بدل الاكتفاء بالمختبرات المرجعية الثلاثة التي يتوفر عليها المغرب. وأكد مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة محمد اليوبي أن "تحليلات الكشف لا يقتصر إجراؤها على مختبرات المعهد الوطني للسلامة الصحية أو معهد باستور أو المستشفيات العسكرية، ولكن هناك مختبرات المراكز الاستشفائية الجامعية بكل من الدارالبيضاءوالرباط وفاس التي شرعت في إجراء مثل هذه التحليلات". وأضاف المسؤول بوزارة الصحة، في تصريح صحافي: "نحن بصدد اقتناء تقنيات أخرى للكشف، هي بسيطة بالتأكيد، لكن نتائجها موثوق بها أكثر من تلك المجراة بمختبرات تستعمل تقنية ال"بي سي إر". إذن نحن في طور اقتناء وتنويع العرض الوطني للتقنيات والتحليلات لتأكيد الكشف". والمصدر ذاته أكد أن المغرب في طور اقتناء ما مجموعه مائة ألف "تحليلة" للكشف السريع لفيروس كورونا المستجد. ومباشرة بعد إعطاء الملك محمد السادس تعليمات بخلق الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا، وتدفق المساهمات التي حددها المرسوم المنظم للصندوق، بدأت وزارة الاقتصاد والمالية في توجيه الأموال نحو الأهداف التي وضعت، وفي مقدمتها دعم وزارة الصحة. وقال وزير الاقتصاد والمالية، في تصريح سابق، أمام نواب الأمة إن "الوزارة قامت بتحويل مليار درهم، أي 100 مليار سنتيم، لوزارة الصحة، لبدء الإجراءات التي جاءت ضمن اختصاصات الصندوق"، كاشفا أنه تم "تسهيل مسطرة الطلبات لأننا في وضع استعجالي، وهو ما يتضمنه مرسوم الطلبات العمومية لمرور الطلبات بشكل سلسل". وتوصلت وزارة الصحة بمبلغ 2 مليار درهم من الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا المحدث بتعليمات من الملك. ويخصص هذا المبلغ بشكل رئيسي من أجل شراء المعدات الطبية ومعدات المستشفيات؛ ممثلة أساسا في 1000 سرير للإنعاش و550 جهازا للتنفس، و100 ألف عدة للكشف وأجهزة للفحص بالأشعة.