بعد أن اعتبره يوم أمس 'مجرد تكهنات'، عاد محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، اليوم الأربعاء، أن المغرب في طور اقتناء ما مجموعه مائة ألف تحليلة الكشف السريع لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وأوضح مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بالوزارة، محمد اليوبي، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء ردا على ما تتداوله بعض المواقع الالكترونية المغربية ومواقع للتواصل الاجتماعي، أن 'الأمر لا يتعلق بأجهزة مختبرية أو آليات أخرى للكشف أو للتحاليل المخبرية'. وقال "إنه لا يمكننا اقتناء مائة ألف آلة مختبرية في أول وهلة، ولكننا انخرطنا في منطق اقتناء تحليلات كشف سريعة وبكميات كافية". وأضاف البوبي أن المغرب بصدد تنويع تقنياته المختبرية بغرض تغطية باقي مرحلة الوباء على مستوى تأكيد الكشف المخبري، وذلك بهدف توسيع عرض الكشف إلى المناطق النائية، لكي لا يتم اللجوء، بشكل منهجي، للمختبرات الوطنية المرجعية أو مختبرات المراكز الاستشفائية الجامعية. وأشار في هذا السياق إلى أن تحليلات الكشف لا يقتصر إجراؤها على المعهد الوطني للسلامة الصحية أو معهد باستور أو المستشفيات العسكرية، ولكن هناك مختبرات المراكز الاستشفائية الجامعية التي شرعت في إجراء مثل هذه التحليلات. وموازة مع ذلك، يضيف مدير مديرية الأوبئة، "فإننا بصدد اقتناء تقنيات أخرى للكشف، هي بسيطة بالتأكيد، لكن نتائجها موثوق بها أكثر من تلك المجراة بمختبرات تستعمل تقنيات ما يسمى ب(بي سي إم)". وكان المسؤول ذاته، قد نفى أمس الثلاثاء، ما وصفه ب'الأخبار المغلوطة التي تتداولها بعض المواقع الإلكترونية والتي تزعم أن المغرب اقتنى 100 ألف جهاز كشف عن فيروس كورونا من شركة من كوريا الجنوبية'. وقال اليوبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن الأمر 'مجرد تكهنات'. موضحاً أن المملكة تقتني فعلا أجهزة كشف من عدة دول، غير أن رقم 100 ألف الذي تتداوله بعض المواقع هو مجرد تكهنات. وسبق لوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، أن أعلنت عن تم تخصيص مبلغ من الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا كوفيد- 19″، بقيمة 2 مليار درهم لتأهيل المنظومة الصحية. وأضافت أن المبلغ سيستخدم بشكل رئيسي من أجل « شراء المعدات الطبية ومعدات المستشفيات ( 1000 سرير للإنعاش، 550 جهاز للتنفس، 100.000 عدة لأخذ العينات » kits de prélèvements » ،100.000 عدة للكشف » kits de test » ، أجهزة الأشعة…) » وغيرها.