مع توالي الأيّام تحت "العزل" المفروض للوقاية من انتشار جائحة فيروس "كورونا" المستجدّ، تقترح شبكة القراءة بالمغرب استثمار هذه الفترة في القراءة. وعبر ثلاث مبادرات يجمع بينها وسم "#قرا_فدراك"، تطمح شبكة القراءة إلى تشجيع مختلف فئات المجتمع المغربي على القراءة، وكسر الوحدة بالارتباط بالمحيط المحلّي والدولي. وانطلق هذا الوسم من فرع كلميم لشبكة القراءة-المغرب، الذي دعا إلى "المزاوجة بين التزامنا بالبيت والمساهمة في بناء وادنون القارئة"، ثمّ تبنّاه المكتب الوطني للشّبكة وعمّمه كمبادرة مشتركة تجمع المغاربة حول الكتاب وحبّ القراءة. وقالت رشيدة رقي، الكاتبة العامة لشبكة القراءة بالمغرب، إنّ هذه الحملة التي طرحها فرع الشبكة في مدينة كلميم، قد تبنّاها المكتب الوطني قصدَ "استغلال فرصة الحجر من أجل ربط الصلة بالكتاب لدى أكبر عدد من المواطنين"، بمن فيهم "المواطنون الذين لم تكن لهم علاقة بالقراءة". ووضّحت المتحدّثة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ أوّل مبادرات هذا الوسم، "مبادرة لشباب يشجّعون على القراءة بالعربية والفرنسية والإنجليزية، يقرؤون وينشرون تعليقات مصوّرة حول ما قرؤوا". وذكرت رشيدة رقي أنّ المبادرة الثانية للوسم هي فكرة سيتمّ طرحها قريبا، تتمثّل في "ساعة القراءة للكبار"، موضحة أن "الجميع سيجلسون للقراءة طيلة ساعة، وينشرون في الوقت ذاته صورة مع الكتاب وتعليقا ولو قصيرا حوله، وحول سبب اختياره". وثالث أوجه الوسم، وفق المصرّحة ذاتها، هو احتفاء بالشّعراء الكبار والشباب، وذلك "بقراءة قصائد خلال هذا الحَجْر لأن الشعر لا يمتعنا فقط، بل يجعلنا نفكر في المواضيع بشكل أعمق ونرى الإنسانية في شمولها"، مضيفة أن ذلك "سيتمّ بشعار: الشعر يجمعنا، لأننا لسنا وحدنا ولأن مثل هذه المبادرات تمكّن من التعرف على الشّعراء". وفسّرت الكاتبة العامة لشبكة القراءة بالمغرب تنويع أنشطة الوسم بإرادة الوصول إلى "انخراط أكبر"، ليبقى الكتاب حاضرا عند التواصل في مواقع التواصل الاجتماعي. وقد انطلق وسم "#قرا_فدراك" بالدعوة إلى اغتنام "فرصة بقائنا الاضطراري بمنازلنا لمعانقة الكتاب، واكتشاف متعة القراءة، لنزاوج بين التزامنا بالبيت والمساهمة في بناء المغرب القارئ".