باشرت سلطات خنيفرة، بتنسيق مع عدد من فعاليات المجتمع المدني، السبت، عملية توزيع ما يناهز 1300 قفة من المواد الغذائية الأساسية لفائدة المئات من الأرامل والفقراء والعجزة والمطلقات، اللواتي يُعلن أطفالا والنساء المطلقات، بمركزي كهف النسور وسيدي بوعباد وقرى ودواوير جماعة "سيدي لامين" وبعض المناطق المجاورة. وتندرج هذه المبادرة، التي تم تمويلها من طرف فعاليات المجتمع المدني بكهف النسور، بتنسيق مع السلطات، في إطار الإجراءات المصاحبة لفرض حالة الحجر الصحي من أجل محاربة تفشي فيروس "كورونا" المستجد، وتهدف الى تكريس القيم التضامنية، التي باتت تفرضها الظرفية الحالية التي تمر منها المملكة، وتخفيف عبء المعاناة عن الأسر الهشة والفقيرة. ومن أجل تقديم المؤونة لمستحقيها، تماشيا مع الإجراءات الوقائية المتخذة التي تفرض على السكان البقاء في منازلهم مع احترام كل الإجراءات الاحترازية من الإصابة بالعدوى، حرص المنظمون إلى جانب ممثلي السلطات وعناصر الدرك والقوات المساعدة، على توزيع وإيصال المواد إلى مقرات المستفيدين، كما أولوا اهتماما بمسألة التوعية والتحسيس بالسلوكات الوقائية والاحترازية الواجب اتخاذها. واستحضرت الفعاليات ذاتها، بعض الإجراءات التي دعت إليها السلطات أثناء عمليات التوزيع، من ضمنها ترك مسافة فاصلة بين الأشخاص وعدم المصافحة باليد والعناق، وتغطية الفم والأنف بالمرفق أو بمنديل ورقي في حالة العطس أو السعال، من أجل تفادي انتشار فيروس "كوفيد-19". وذكر مصدر مطلع أن هذه القفف، التي تتضمن مكونات غذائية أساسية، من ضمنها كميات من الدقيق والسكر والشاي والزيت وبعض العجائن...، لاقت استحسانا لدى الأسر المستفيدة بهذه المناطق القروية، إذ أدخلت الفرحة والسرور على قلوبهم إبان هذا الظرف الصعب التي تمر منه المملكة.