في إطار الإجراءات المصاحبة لفرض حالة الحجر الصحي من أجل محاربة تفشي فيروس "كورونا" المستجد بالفقيه بن صالح، تمّ توزيع ما يزيد عن ألف قفة من المؤونة الغذائية لفائدة الأسر المعوزة ذات الدخل المحدود. ولإيصال هذه المساعدات التي تضمنت مختلف المواد الغذائية إلى مقرات سكنى المستهدفين، خاصة المسنين والعجزة والأرامل، تطوع جمعويون للقيام بالمهمة رغم الظروف الراهنة التي تقتضي احترام كل الإجراءات الاحترازية من الإصابة بالعدوى. وأفاد مصدر مسؤول بأن الفاعلين الجمعويين المتطوعين، الذين حولوا دعم جمعيتهم لفائدة المعوزين، حرصوا على تقديم المؤونات إلى مستحقيها تحت أعين السلطات، تماشيا مع الإجراءات الوقائية المتخذة التي تفرض على السكان البقاء في منازلهم. وذكر أن هذه العملية الاجتماعية التي تم تمويلها من طرف المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح، وقام أعضاء جمعية العائلة لليتيم والمتخلى عنهم بتوزيعها تحت أعين السلطات، تستهدف المئات من الأرامل والفقراء والعجزة والمطلقات اللواتي يُعلن أطفالا. وأشار المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، إلى أن "المبادرة تدخل في إطار الأعمال التضامنية التي باتت تفرضها الظرفية الحالية التي تمر منها المملكة، وتستلهم مرجعيتها من قيم الإخاء والتعاون بين جميع الطبقات المجتمعية، انطلاقا من محاولة تخفيف معاناة الأسر الهشة والفقيرة". يشار إلى أن جمعية العائلة لليتيم والمتخلى عنهم، وفي ظل ما يواجهه المغرب من تحديات راهنة بسبب فيروس كرونا المستجد، قررت تحويل الدعم الممنوح لها من المجلس الإقليمي إلى مساعدات اجتماعية لفائدة أسر الايتام وذوي الاحتياجات الخاصة والأشخاص في وضعية جد هشة بالمقاطعة الثالثة من باشوية الفقيه بن صالح، الأمر الذي سيوفر مئات القفف التي ستخفف ولو جزئيا من حاجة المستهدفين وترسخ روح التضامن والتعاون. وتطالب بعض الجمعيات بالمدينة المجلس الإقليمي بتوفير مزيد من الدعم حتى يتوافق وحاجيات العشرات من المهمشين والمعوزين والعاملين في مجال الاقتصاد غير المهيكل، الذين كانوا يستيقظون فجر كل يوم لضمان لقمة عيشهم قبل أن يتوقفوا عن العمل اضطراريا بسبب قرار حالة الطوارئ الذي فرضته السلطات المغربية من أجل تفادي جائحة كورونا.