في الوقت الذي تسود فيه مخاوف البيضاويين من الإصابة ب"فيروس كورونا" المستجد مع تسجيل حالات عديدة بجهة الدارالبيضاءسطات، فإن المخاوف تتضاعف لدى فئة أخرى من المواطنين المصابين بداء السكري. ويعاني عدد من المصابين بمرض السكري في الدارالبيضاء، منذ أسابيع، من الغياب الواضح لمادة الأنسولين التي يمنحها مكتب حفظ الصحة التابع للجماعة، حيث أكد عدد منهم عدم عثورهم عليها لدى المصالح المختصة. وأوضح مواطنون دأبوا على استعمال حقن الأنسولين، التي يتوصلون بها من مكتب حفظ الصحة، أن هذا الأخير تغيب عنه منذ مدة ليست بالقصيرة؛ وهو الوضع الذي يعمق معاناة هذه الفئة من ساكنة العاصمة الاقتصادية. ويتخوف هؤلاء المواطنون، بحسب تصريحاتهم للجريدة، من تأثير هذا الوضع عليهم واحتمال إصابتهم بالفيروس الخطير الذي أصاب مواطني مختلف دول العالم، لا سيما في ظل حالة الطوارئ الصحية المعلن عنها من لدن السلطات الحكومية. ولفت هؤلاء المرضى إلى أن وضعيتهم قد تزداد سوءا مع استمرار حالة الطوارئ الصحية، وفِي ظل عدم تدخل مجلس مدينة الدارالبيضاء للإسراع بتوفير هذه المادة الحيوية بالنسبة إلى مرضى السكري. وتزداد مخاوف المصابين بداء السكري لدى فئة المسنين، حيث باتوا يتخوفون من الخروج بحثا عن الأنسولين بالنظر إلى أن التحذيرات الطبية تشير إلى أن "فيروس كورونا" يصيب كبار السن الذين تكون مناعتهم ضعيفة. ويطالب مرضى داء السكري مجلس مدينة الدارالبيضاء بالنظر إلى وضعيتهم الصحية والإسراع في توفير هذه المادة الحيوية بالنسبة إليهم، ووضعها رهن الإشارة بمراكز حفظ الصحة أو إيصالها إلى المرضى المعنيين الملازمين لمنازلهم في ظل حالة الطوارئ الصحية وتفاديا لإصابتهم ب"فيروس كورونا" خلال خروجهم لجلبها من هذه المراكز. ودعا نشطاء جمعويون بالمدينة، بهذه المناسبة، المجلس الجماعي الدارالبيضاء، في ظل هذه الظروف التي تمر منها البلاد، إلى نهج الطريقة التي قامت بها مقاطعة سيدي مومن، والتي تعمل على إيصال الأدوية إلى المستفيدين منها بمنازلهم، عبر استغلال التطبيقات الذكية. ويرى نشطاء بالمدينة أن الطريقة التي اعتمدتها المقاطعة المذكورة بتوظيف التطبيقات الذكية، حيث يقوم مكتب حفظ الصحة بناء على المعلومات الإلكترونية المتوفرة في التطبيق على إيصال الأدوية للمستفيدين؛ وهو ما من شأنه أن يخفف من معاناة هذه الشريحة من البيضاويين.